التيار (نواكشوط) - عقد رئيس سلطة تنظيم الإشهار، جينغ آمادو بوبو فاربا، خلال الأسابيع الماضية سلسلة لقاءات مع مختلف الفاعلين في قطاع الإشهار، بهدف تدارس التحديات التي تواجه القطاع، وبحث سبل تطويره وفق القوانين المنظمة.
وقال رئيس السلطة إن هذه اللقاءات تأتي في إطار تعزيز الشراكة مع الفاعلين في المجال، ووضع آليات أكثر نجاعة لتنظيم القطاع وتمهينه، مشيرًا إلى أن دور السلطة لا يزال بحاجة إلى توضيح في ظل ارتباطه الوثيق بعدة قطاعات حكومية وخاصة.
وشملت اللقاءات مسؤولي المقاولات الإشهارية المرخصة، ومقدمي المحتوى الإعلاني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأصحاب ورشات الخط الإشهاري، إضافة إلى اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الخاصة، حيث تم خلال هذه الاجتماعات التأكيد على ضرورة احترام القوانين المنظمة للإشهار، والعمل على تعزيز الشفافية والتنافس العادل في المجال.
وفي هذا السياق، استعرض رئيس السلطة سياق إنشاء صندوق ترقية الإشهار، موضحًا أنه يهدف إلى تطوير المجال، وتكوين الفاعلين فيه، والرفع من مستوى المهارات المهنية للمعنيين به. كما أشار إلى أن السلطة تتبنى سياسة الباب المفتوح، حرصًا على إشراك جميع الفاعلين في جهود ضبط وتنظيم القطاع.
من جهتهم، عبّر المشاركون في هذه اللقاءات عن تطلعاتهم لتحسين بيئة العمل في المجال الإشهاري، مطالبين بمزيد من التكوين، وضمان المنافسة العادلة بين الفاعلين، وحماية المصالح الوطنية من خلال تشجيع الإنتاج المحلي في المجال الإعلاني.
وتسعى سلطة تنظيم الإشهار خلال الفترة المقبلة إلى متابعة تنفيذ التوصيات التي خرجت بها هذه الاجتماعات، ووضع إطار شامل للتعاون مع مختلف الفاعلين، بما يسهم في تحقيق الأهداف المرسومة للقطاع.
