التيار (آبدجان) - تواصل حركة 23 مارس (M23) المتمردة، تصعيد عملياتها العسكرية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تمكنت من السيطرة على مدينة غوما، عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية، في خطوة تعكس توسع نفوذها في المنطقة.
وفي تطور لافت، أعلنت الحركة تشكيل لجنة لإدارة مدينة غوما، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الإدارة المحلية في ظل هذا التغيير المفاجئ.
وقرر الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي نقل عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية من غوما إلى مدينة بيني، في محاولة تقول الحكومة إنها تهدف لتأمين المنطقة وتخفيف الضغط على المدينة التي أصبحت تحت سيطرة المتمردين.
وتأتي هذه التطورات في وقت تقول فيه حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية إنها تسعى إلى استعادة الاستقرار في شرق البلاد، الذي يعاني من صراعات مستمرة منذ سنوات.
وتثير هذه الأحداث قلق المجتمع الدولي، خاصة مع تصاعد التوترات في المنطقة واحتمالية تأثيرها على الأمن الإقليمي.
وتواصل الأطراف المعنية، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، جهودها للتوسط في النزاع والعمل على إيجاد حلول سلمية تضمن استقرار المنطقة وحقوق المدنيين.
تجدر الإشارة إلى أن حركة 23 مارس تأسست عام 2012، وتضم مقاتلين من أقلية التوتسي الكونغولية، وتتهمها الحكومة الكونغولية بتلقي دعم من رواندا، وهو ما تنفيه الأخيرة.
