جامعة العلوم الإسلامية بلعيون تنظم ورشة علمية دولية حول لامركزية التعليم العالي

بواسطة abbe

التيار (نواكشوط) - نظمت عمادة الدراسات العليا بجامعة العلوم الإسلامية بلعيون، ورشة علمية دولية حول موضوع "لامركزية التعليم العالي.. تحديات المواطنة والتنمية المحلية"، بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين من المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، والسنغال، إلى جانب أساتذة من جامعة نواكشوط وجامعة العلوم الإسلامية بلعيون.

ووفق إيجاز صادر عن الجامعة فقد شهدت الجلسة الافتتاحية تلاوة آيات من القرآن الكريم، والاستماع للنشيد الوطني، وعرض فيلم وثائقي عن أنشطة العمادة. وفي كلمته بالمناسبة، أكد عميد الدراسات العليا، سيدي محمد ولد المصطفى ولد الجيد، أن تنظيم هذه الورشة يأتي في سياق تعزيز الوعي بأهمية لامركزية التعليم العالي ودورها في مواجهة تحديات المواطنة والتنمية المحلية. كما أوضح أن اللامركزية تساهم في تحقيق التنمية العادلة وتعزيز الحكامة الرشيدة.

من جانبها، أعربت الدكتورة ليلى عسراوي، أستاذة علم الاجتماع بجامعة محمد الخامس بالرباط، في كلمة باسم الأساتذة المشاركين، عن أهمية موضوع الورشة وأثنت على مبادرة جامعة العلوم الإسلامية بلعيون لتعزيز التعاون العلمي بين الجامعات المغاربية والإفريقية.

وفي كلمته الختامية، أكد رئيس جامعة العلوم الإسلامية بلعيون، البروفسور محمدو ولد لمرابط، أن الورشة تندرج ضمن التوجهات الاستراتيجية التي تتبناها الدولة الموريتانية، بقيادة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، والهادفة إلى تعزيز تكافؤ الفرص وتوسيع الخارطة الجامعية لدعم التنمية المحلية. وأضاف أن حكومة الوزير الأول المختار ولد أجاي تعمل على تعزيز لامركزية التعليم العالي لتحقيق توازن جهوي في توزيع المؤسسات الجامعية.

توزعت الأوراق العلمية على سبعة محاور رئيسية، تناولت مفهوم وأسس اللامركزية، فلسفة وأهداف لامركزية التعليم العالي، دورها في تعزيز قيم المواطنة، علاقتها بالتنمية المحلية، إضافة إلى استعراض تجارب موريتانيا، الدول العربية، وإفريقيا في هذا المجال.

وشارك في تقديم الأوراق العلمية نخبة من الباحثين، من بينهم الدكتور أحمد بزيد عبد الله الذي تحدث عن "الإطار المفاهيمي للامركزية ودورها في التنمية المحلية"، والدكتور أحمد كوري يابة الساليكي الذي تناول "الهدي القرآني في لامركزية التعليم"، إضافة إلى الدكتورة كوثر سويسي التي ناقشت "لامركزية التعليم العالي وتحديات المواطنة والتنمية المحلية: الفرص والمخاطر".

كما شهدت الورشة مداخلات تناولت التجربة الموريتانية، قدمها الدكتور الحسن ولد اعمر بلول، والتجربة الجزائرية، استعرضها الدكتور بوحنية قوي، بالإضافة إلى تجارب كل من المغرب، ليبيا، والسنغال، من خلال مداخلات أكاديميين وباحثين متخصصين.

واختُتمت الورشة بنقاش علمي ثري، تخلله تبادل للآراء بين المحاضرين والحضور، وسط تفاعل واسع من الطواقم الأكاديمية والإدارية والطلاب، مما عزز من أهمية هذا اللقاء العلمي في توطيد الشراكة بين المؤسسات الجامعية المغاربية والإفريقية.