التيار (نيامى) - أفادت صحف إفريقية بأن السلطات الليبية اكتشفت مقبرتين جماعيتين تضمان نحو 50 جثة في جنوب شرق البلاد، في سياق ما وصفته منظمات حقوقية بتصاعد العنف ضد المهاجرين.
ووفقًا لهذه الصحف، فإن المقبرة الأولى التي تضم 19 جثة عُثر عليها يوم الجمعة الماضي داخل مزرعة بمدينة الكفرة.
وأشارت منظمة خيرية، تنشط في مساعدة المهاجرين، إلى أن معظم الضحايا قتلوا رميًا بالرصاص قبل دفنهم.
أما المقبرة الثانية، فقد تم اكتشافها داخل مركز لتهريب البشر، وتضم ما لا يقل عن 30 جثة. وقال بعض الناجين إن العدد الحقيقي للضحايا قد يصل إلى 70 شخصا، فيما تواصل السلطات عمليات البحث عن المزيد من الجثث.
وذكرت هذه الصحف أن المقابر الجماعية ليست ظاهرة جديدة في ليبيا، حيث سبق للسلطات أن اكتشفت 65 جثة لمهاجرين عام 2024 في منطقة الشويرف، على بعد 350 كيلومترًا جنوب طرابلس.
وتعد ليبيا إحدى نقاط العبور الرئيسية للمهاجرين القادمين من إفريقيا والشرق الأوسط، والذين يسعون للوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
ومنذ سقوط نظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي عام 2011، غرقت البلاد في حالة من الفوضى والانفلات الأمني، مما جعلها بؤرة لأنشطة شبكات تهريب البشر، وفقا لتقارير صحفية.
