الرئيس الموريتاني يطلق عملية دعم اجتماعي واقتصادي بمناسبة شهر رمضان

بواسطة ezzein

أشرف الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الجمعة، على إطلاق أكبر عملية دعم اجتماعي واقتصادي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وذلك من خلال تدشين معارض المنتجات الغذائية المحلية وإطلاق التدخلات الحكومية المخصصة لهذا الشهر. وتهدف هذه العملية إلى تخفيف الأعباء عن الأسر الموريتانية، خصوصًا الفئات الهشة وذوي الدخل المحدود، عبر توفير المواد الأساسية بأسعار مدعومة، في إطار رؤية تعزز التضامن الوطني وتكرس قيم التكافل الاجتماعي.

واستهل الرئيس جولته بزيارة المعرض النموذجي في ساحة مطار نواكشوط القديم، حيث دشن رسميًا عملية توفير المواد الاستهلاكية بأسعار مخفضة، في خطوة غير مسبوقة تنفذها الحكومة بالتعاون مع القطاع الخاص. وشملت هذه المبادرة إقامة معارض تجارية في مختلف ولايات نواكشوط، مع التركيز على المنتجات المحلية ذات الجودة العالية، إضافة إلى توفير المواد الأساسية مثل السكر، الزيت، الدقيق، الأرز، الحليب، التمور، والأسماك بأسعار مدعومة، مع تشديد الرقابة على الأسعار لمكافحة المضاربة وضمان استقرار السوق وحماية المستهلكين. وخلال تجوله في أجنحة المعرض، اطلع الرئيس على وفرة المنتجات والأسعار المخفضة، مشددًا على أهمية وصول هذه المبادرات إلى جميع المواطنين دون استثناء.

وفي إطار البعد الاجتماعي لهذه العملية، زار الرئيس المخازن التابعة لمفوضية الأمن الغذائي، حيث استمع إلى عروض تفصيلية من الوزراء المعنيين حول التدخلات الحكومية المصاحبة لهذه المبادرة. وتشمل هذه التدخلات دعم الأئمة وشيوخ المحاظر عبر مساعدات مالية مقدمة من وزارة الشؤون الإسلامية، إلى جانب تخفيض أسعار الأسماك لضمان استفادة الأسر الأكثر احتياجًا، في إطار خطة تشرف عليها وزارة الصيد. كما تتضمن العملية تحويلات مالية مباشرة للأسر ذات الاحتياجات الخاصة وذوي الأمراض المزمنة، تقدمها وزارة العمل الاجتماعي، إضافة إلى تدخلات وكالة "تآزر"، التي تخصص تحويلات مالية للفئات الهشة ضمن استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الفقر. وتواكب هذه الجهود تدخلات مفوضية الأمن الغذائي، التي تعمل على توزيع كميات كبيرة من المواد الأساسية للأسر المحتاجة، لضمان تغطية أوسع للفئات الأكثر هشاشة.

ووفق الوكالة الموريتانية للأنباء(رسمية)، فقد تبادل الرئيس خلال جولته الحديث مع المستفيدين والمشرفين على عمليات التوزيع، مؤكدًا التزام الحكومة باتخاذ كافة الإجراءات لضمان أن يصوم المواطنون في ظروف جيدة، تعكس قيم التضامن والتآخي والتكافل الاجتماعي التي تميز المجتمع الموريتاني.