التيار (باماكو) أعلن رئيس المرحلة الانتقالية في مالي، الجنرال عاصيمي غويتا، عن سلسلة من الإجراءات الصارمة في أعقاب الحوادث المأساوية التي شهدتها مواقع التنقيب عن الذهب، تحديدا في كوكويو (قرية دانغا، دائرة كانغابا) يوم 29 يناير 2025، ثم في بيلاليكوتو (دائرة كينيبا) يوم 14 فبراير 2025.
ووجه غويتا الحكومة خلال اجتماع مجلس الوزراء، بتعزيز التدابير الوقائية لمنع تكرار هذه الكوارث التي تهدد الأرواح والبيئة.
ووفق بيان مجلس الوزراء، شملت القرارات المتخذة إقالة المسؤولين الإداريين المتورطين في وقوع الحوادث، بما في ذلك الحاكم، الحكام الفرعيون، ومسؤولو الأمن من الشرطة والدرك والحرس الوطني، إلى جانب المعنيين في إدارات المياه والغابات، والصرف الصحي، ومراقبة التلوث، والخدمات الجهوية للجيولوجيا والمناجم.
وفي سياق الإصلاحات القانونية، قررت الحكومة إعادة النظر في بعض القوانين المتعلقة بالتنقيب عن الذهب، بهدف وضع حد للمعاملات غير القانونية في المجال البيئي، وتسهيل مصادرة المعدات المستخدمة في التنقيب غير المشروع وضمها إلى ممتلكات الدولة، كما تقرر تعليق منح تراخيص التنقيب التقليدي عن الذهب للأجانب من قبل السلطات المحلية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الرقابة على هذا القطاع الحيوي.
وأعلن غويتا عن إطلاق إجراءات لحل المجلس البلدي لبلدية دابيا، وذلك في إطار إعادة هيكلة الإدارة المحلية وضمان تطبيق القوانين بصرامة.
وبحسب بيان مجلس الوزراء، تأتي هذه التدابير في سياق الجهود الحكومية لتنظيم قطاع التنقيب عن الذهب والحد من المخاطر المرتبطة به، بما يضمن سلامة المواطنين وحماية البيئة.