التيار (نواكشوط) - قال رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي، مسعود ولد بلخير، إن المعارضة الموريتانية نادرا ما عملت على توحيد صفوفها، مفضلة الانقسامات والتشرذم الداخلي، حيث يسعى كل وافد جديد إلى تطبيق منطق "تنح جانبا لأحل محلك"، بدلا من توسيع القاعدة وتعزيز قوتها.
وأشار ولد بلخير، إلى أن الحكمة الشعبية القائلة "من سبقك بولادة ليلة، سبقك بحيلة"، تحولت مع الثورة الرقمية إلى اندفاع أهوج يقود إلى إقصاء القيادات التاريخية، سواء عبر الانتحار السياسي أو الإزاحة القسرية.
وأضاف أنه حتى الآن، لم يتواصل معه أي من المسؤولين السياسيين في المعارضة الحالية أو المحتملة حول نقاش ملف الحوار، بل على العكس، يرى أن هناك إصرارا ممنهجا على استبعاد التحالف الشعبي التقدمي ورئيسه من المشاورات الداخلية.
وأكد ولد بلخير في مقابلة مع صحيفة القلم بالفرنسة، ترجمها "التيار"، أنه لا يشكو من هذا الوضع، وإنما يسجله كملاحظة، مشددا على أنه سيواصل التصرف وفق قناعاته والدفاع عما يؤمن به، سواء مع من يشاركونه الرؤية أو بمفرده، طالما أن الهدف الأسمى هو جعل موريتانيا مكانا أفضل لجميع أبنائها وبناتها.
وختم بالقول: "ما إذا كنت جيدا أم سيئا، فهذا هو جوهر كياني العميق، الذي ظل دائما منفتحا على التعامل مع الجميع، دون الخضوع لوصاية أي طرف، أيا كان، رغما عن خصومي ومنتقدي".