التيار (نيامي) - أعلنت الحكومة النيجرية، انسحاب جيشها من القوة متعددة الجنسيات المشتركة (FMM) المكلفة بمحاربة جماعة بوكو حرام في حوض بحيرة تشاد.
وأوضحت قيادة الجيش النيجري، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، أن العمليات العسكرية في منطقة ديفا شرقي البلاد، والتي كانت تنفذ تحت إشراف القطاع الرابع من القوة متعددة الجنسيات، ستتم الآن تحت مسمى "NALEWA DOLE".
وأضاف البيان أن "هذا التغيير في التسمية يعكس انسحاب النيجر ويعبر عن إرادة واضحة لتعزيز تأمين المنشآت والمواقع النفطية في الشمال"، مشددا على أن "الوضع الأمني ظل مستقرا وتحت السيطرة خلال الـ72 ساعة الماضية".
يذكر أن القوة متعددة الجنسيات المشتركة، التي تأسست عام 2015، تضم جيوش خمس دول هي الكاميرون، بنين، النيجر، نيجيريا، وتشاد، وتهدف إلى مكافحة نشاط بوكو حرام في المناطق الحدودية المشتركة بين هذه الدول.
وكانت تشاد، التي تحتضن مقر هذه القوة، قد هددت بالانسحاب في نوفمبر الماضي، عقب هجوم دموي نسب إلى بوكو حرام وأسفر عن مقتل نحو 40 جنديا تشاديا.
وتساءل الرئيس التشادي، محمد إدريس ديبي إتنو، في مقابلة تلفزيونية، قائلا: "لماذا نضحي بأبنائنا من أجل الآخرين دون الحصول على أي دعم في المقابل؟"، منتقدا ما وصفه بعدم تضامن بقية الدول الأعضاء مع بلاده عند تعرضها لهجمات.