التيار (أنواكشوط )_يشارك وزير الطاقة والنفط الموريتاني، محمد ولد خالد، في فعاليات مؤتمر “استثمر في الطاقة بإفريقيا”، المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة واسعة من وزراء الطاقة في القارة وممثلين عن القطاعين العام والخاص، في وقت يشهد فيه الاستثمار في الطاقة بإفريقيا زخما متزايدا بفعل التحولات الجارية في أسواق الطاقة العالمية.
المؤتمر الذي يستمر يومين تحت شعار “زيادة العائدات وريادة الطاقة في إفريقيا”، يناقش إمكانات الغاز الطبيعي المسال كرافعة لنمو اقتصادي أكثر استدامة، إلى جانب قضايا تتعلق بالمحتوى المحلي وآفاق تطوير الصناعات البتروكيماوية.
وتسعى موريتانيا من خلال هذه المشاركة إلى الترويج لفرصها الاستثمارية في قطاع الطاقة، لاسيما في الحوض الساحلي والمقاطع البحرية التي تشير البيانات الجيولوجية إلى غناها بالغاز الطبيعي. ويعد حقل “بئر الله” من أبرز هذه المقاطع، باحتوائه على احتياطي يقدر بـ60 تريليون قدم مكعب من الغاز، ما يضع البلاد في موقع تنافسي في خارطة الغاز الإقليمية.
يرافق الوزير وفد يضم مستشارين ومسؤولين في القطاع، إضافة إلى المدير العام للشركة الموريتانية للمحروقات (SMH)، حيث يُرتقب أن تُعقد لقاءات ثنائية مع مستثمرين دوليين لاستعراض فرص الشراكة ومجالات التعاون في مشاريع التنقيب والإنتاج.
وتأتي هذه المشاركة في ظل تطورات بارزة عرفها القطاع الطاقوي في موريتانيا، من أبرزها انطلاق إنتاج الغاز من حقل “آحميم الكبير” المشترك مع السنغال، إلى جانب انضمام نواكشوط مؤخرا إلى منتدى الدول المصدرة للغاز، ما يعكس توجهاً رسمياً نحو تعزيز الحضور الموريتاني في سوق الطاقة الدولية.
ومن المقرر أن ينتقل الوزير بعد باريس إلى لندن للمشاركة في “قمة الطاقة بإفريقيا”، حيث سيواصل الترويج للمقدرات الوطنية من الطاقة وإجراء مشاورات مع شركاء محتملين في مشاريع طاقوية استراتيجية