التيار (انواكشوط) - أشرف الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الخميس في نواكشوط، على تدشين جسر حضري جديد يعرف بجسر “الصداقة”، إلى جانب إعطاء إشارة الانطلاق لمشروع النقل الحضري بالحافلات السريعة، وذلك في إطار خطة تهدف لتحسين البنية التحتية وتسهيل حركة التنقل في العاصمة.
الجسر الجديد، الذي يقع عند أحد المحاور الحيوية وسط نواكشوط، يعتبر الأكبر من نوعه في البلاد من حيث الحجم والتصميم، ويتكون من ممر علوي بطول 270 مترا وعرض 19.5 مترا، مع بنية تحتية تشمل مسارات للسيارات والدراجات والمشاة.
وتقول الجهات المشرفة إنه مصمم لتحمل حركة مرورية كثيفة ويتوقع أن يساهم في تخفيف الضغط على الشوارع المحيطة.
في نفس السياق، أطلق الرئيس المرحلة الأولى من مشروع “حركية نواكشوط”، الذي يستهدف إنشاء خطوط نقل جماعي بالحافلات السريعة (BHNS) على امتداد 36 كلم، تضم 41 محطة موزعة على 3 خطوط رئيسية.
ويشمل المشروع كذلك شراء 112 حافلة جديدة، من أصل 180 يتوقع اكتمالها بحلول 2026، إلى جانب أنظمة ذكية لإدارة حركة المرور في التقاطعات الرئيسية.
ويرتبط المشروع بخطة بعيدة المدى تعرف باسم “نواكشوط 2040”، وتسعى إلى تطوير وسائل النقل العمومي، وتخفيف الاعتماد على السيارات الخاصة، وتحسين مظهر المدينة الحضري.
ترافقت هذه الأشغال مع عدد من الإجراءات المصاحبة، بينها إعادة تنظيم عمل سيارات الأجرة، وحصر نشاط العربات ثلاثية العجلات، وتنظيم حركة الشاحنات داخل المدينة، فضلا عن إخلاء بعض الفضاءات العامة من الاحتلال العشوائي.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة مشاريع بنية تحتية أطلقتها الحكومة خلال الأسابيع الماضية، في مجالات مختلفة من بينها التعليم والتكنولوجيا