التيار ( انواكشوط) - قال وزير الطاقة والنفط محمد ولد خالد إن موريتانيا نجحت في تعزيز موقعها كفاعل طاقوي ناشئ في غرب أفريقيا، مشيرًا إلى أن البلاد دخلت مرحلة تصدير الغاز الطبيعي المسال من حقل “السلحفاة آحميم الكبير”، بالشراكة مع السنغال وشركتي “بي بي” و”كوسموس إنرجي”.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير، اليوم الخميس، في جلسات “قمة أفريقيا للطاقة” المنعقدة في العاصمة البريطانية لندن، حيث قدم عرضا حول “رؤية موريتانيا في مجال الطاقة والتحول الطاقوي”.
وأضاف ولد خالد أن الشحنة الأولى من الغاز تم تصديرها بنجاح، وأن الشحنات المقبلة ستتوالى بوتيرة منتظمة، معتبرا أن ذلك “يعكس مناخ الاستثمار الجيد في موريتانيا، وتعاونها مع شركاء دوليين”، حسب تعبيره.
وفي معرض حديثه عن الإطار القانوني والمؤسسي، أكد الوزير أن السلطات أدخلت خلال الفترة الأخيرة حزمة من الإصلاحات لتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار، وتشجيع المشاريع الكبرى في مجالات الغاز والطاقة المتجددة، مشيرا إلى صدور:
• قانون للهيدروجين الأخضر هو الأول من نوعه في أفريقيا؛
• تشريع جديد للنفط والغاز بمزايا تعاقدية ومالية أكثر جاذبية؛
• مدونة كهرباء تدعم دمج الطاقات المتجددة والشراكة بين القطاعين العام والخاص؛
• قانون خاص بالمحتوى المحلي يهدف لرفع كفاءة الموردين الوطنيين وإشراكهم في سلاسل القيمة.
ورأى الوزير أن هذه الإصلاحات من شأنها تعزيز الثقة لدى المستثمرين، ودعم طموح موريتانيا للتحول إلى منصة إقليمية لإنتاج وتصدير الطاقة، خصوصا في قطاعات الغاز والهيدروجين الأخضر.
وشارك في الجلسة عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين من دول أفريقية، إلى جانب ممثلين عن شركات استثمار دولية عاملة في مجالات الطاقة والبنية التحتية