ولد ميني يعلن تأسيس حزب "حصاد" ويؤكد سعيه لاستعادة الثقة في العمل السياسي

بواسطة mina

التيار (نواكشوط) - قال القيادي السابق في حزب تكتل القوى الديمقراطية، عبد الرحمن ولد ميني إن مشروعه السياسي الجديد، المتمثل في حزب صيانة المكتسبات الديمقراطية (حصاد)، يمثل تتويجا لمسار طويل من النضال والعمل الوطني، مشيرا إلى أنه ينطلق من إيمان عميق بالصدق في الانتماء، والجدية في العمل، والنزاهة في التوجه.

وأكد ولد ميني، في كلمة ألقاها السبت خلال افتتاح الجمعية التأسيسية للحزب في نواكشوط، أن تأسيس هذا الحزب لا يشكل هدفا في حد ذاته، بل وسيلة لاستعادة الثقة في العمل السياسي من خلال تقديم بديل يخدم الوطن ويعزز قيم المواطنة والمسؤولية.

وأوضح ولد ميني أن اختيار اسم "حصاد" يعكس رؤية الحزب القائمة على العمل الدؤوب والمثابرة، مضيفا: "اخترنا هذا الاسم لأنه يشير إلى فعل يتطلب بذرا جيدا وجهدا متواصلا وصبرا، ونحن هنا لنصون وننمي ما زرعه الأحرار في هذا الوطن من نضال، وما تحقق من مكتسبات ديمقراطية".

وأضاف أن موريتانيا تمر اليوم بمرحلة دقيقة تتداخل فيها الآمال والمخاوف، وهو ما يتطلب شراكة حقيقية بين الدولة والمجتمع، وبين السلطة والمعارضة، داعيا إلى خلق فضاء مدني يتسع للجميع دون إقصاء أو تهميش.

وشدد رئيس الحزب قيد التأسيس على أن الديمقراطية لا تبنى بالشعارات، بل بالممارسة الرشيدة والعمل الجماعي، مؤكدا أن حزبه لن يعارض من أجل المعارضة، ولن يساوم على المبادئ، بل سيحدد مواقفه انطلاقا من التزامه بقيم التعددية واحترام القانون.

وأشار إلى أن الحزب سيعمل على صيانة المكتسبات الديمقراطية باعتبارها ثمرة نضال وطني، كما سيكرس جهوده لبناء دولة مؤسسات تضمن العدالة وتكافؤ الفرص، وترسيخ ثقافة الاختلاف بوصفها مصدرا للإثراء لا مدعاة للخصومة، والدفاع عن قيم المواطنة والكرامة الإنسانية، وفتح الفضاء السياسي أمام الشباب والنساء والفئات المهمشة.

وعبر ولد ميني عن طموح حزبه في لعب دور محوري في خدمة الوطن والمواطن، من خلال تقديم رؤية واقعية وحلول عملية، وفتح مساحات أوسع للحوار والتقارب والعمل المشترك من أجل تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق التنمية.

ويأتي هذا الإعلان في سياق سياسي وطني يشهد تحولات متسارعة، وسط دعوات متزايدة لتجديد الطبقة السياسية وتعزيز ثقة المواطن في العمل الحزبي.