التيار (واغادوغو) - قالت الوزارة الأولى في بوركينا فاسو إن الوزير الأول ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغو، ترأس إلى جانب نظيره السنغالي عثمان سونكو، جلسة عمل موسعة جمعت وفدي البلدين، يوم السبت 17 مايو 2025، تناولت قضايا دبلوماسية وأمنية واقتصادية وثقافية ذات اهتمام مشترك.
وأكد الوزير الأول البوركينابي، في كلمته الافتتاحية، أن هذه الجلسة تجسد الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز الشراكة التاريخية بين البلدين، مشيرا إلى أن "الخلاص لن يأتي إلا من وحدتنا وتضامننا وأخوتنا"، داعيا إلى تجسيد هذه المبادئ من خلال مشاريع ملموسة تخدم مصالح الشعبين، وترسخ مناعة القارة في وجه التحديات الخارجية.
من جانبه، شدد الوزير الأول السنغالي على أهمية تطوير التعاون الاقتصادي، مشيرا إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين لا تزال ضعيفة (34 مليار فرنك إفريقي في 2023)، داعيا إلى مزيد من التنسيق في مجالات الزراعة والطاقة والدفاع.
وخلص الاجتماع وفق بيان صادر قبل قليل عن الوزارة الأولى البوركينابية، إلى اتفاق الجانبين على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة التهديدات الأمنية المشتركة، وعلى رأسها الإرهاب، وتهريب الأسلحة، والجريمة العابرة للحدود، مؤكدين التزامهما بمبدأ السيادة ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي.
وثمن الوزير الأول السنغالي تضحيات القوات المسلحة البوركينابية، معبرا عن تضامن بلاده مع بوركينا فاسو في مواجهتها للإرهاب، كما وجه دعوة رسمية لنظيره البوركينابي لزيارة السنغال، وقد تم قبولها بكل ترحيب.
واتفق الجانبان على تسريع التحضيرات لعقد الدورة السادسة للجنة المشتركة الكبرى للتعاون بين بوركينا فاسو وجمهورية السنغال في أقرب الآجال.
وكان الوفد السنغالي قد شارك، اليوم، في حفل تدشين ضريح الرئيس الراحل توماس سانكارا ورفاقه الاثني عشر، الذين اغتيلوا في 15 أكتوبر 1987.