الدبيبة: لن أقبل بابتزاز الدولة من الميليشيات.. ولا مكان للجريمة في مؤسسات الأمن

بواسطة mina

التيار (نيامي) - قال رئيس حكومة "الوحدة الوطنية" الليبية، عبد الحميد الدبيبة، إن الميليشيات تحكمت في المشهد الليبي منذ أكثر من عشر سنوات، مشيرا إلى أنها سيطرت على مفاصل الدولة سياسيا وماليا واقتصاديا واجتماعيا، ومارست نفوذها في كل المناطق والمدن.

وأوضح الدبيبة، في كلمة مرئية موجهة لليبيين، أن المجموعات المسلحة انقسمت إلى ثلاث فئات: من انسحبوا من الساحة، ومن اندمجوا في مؤسسات الدولة، ومن واصلوا العمل بأسلوب الميليشيات عبر الضغط على الدولة وابتزازها.

وأضاف أنه تعمد التأخر في الحديث عن هذه التجاوزات تفاديا لأي سوء فهم أو إثارة للفتنة، لكن “ما وصلت إليه الأمور لم يعد يحتمل”، على حد تعبيره.

وأكد رئيس دبيبه أن الدواء العراقي تم فرضه على وزارة الصحة من قبل مجموعة مسلحة، وأن أموال الدولة كانت مستباحة، حيث تدخلت هذه الجماعات في شتى المجالات.

وأشار إلى أن بعض المجموعات المسلحة مارست انتهاكات خطيرة بحق الليبيين، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي والقتل، مبرزا أن أحد قادة تلك الجماعات وضع يده على ستة مصارف، وكان يمارس التهديد ضد مديريها لمنعهم من تنفيذ تعليمات الدولة.

واعتبر أن استمرار هذه الممارسات يمثل إهانة للحكومة ولليبيين، مضيفا: "إذا قبلت بوجود هذه العصابات فأنا لست أفضل منهم".

وكشف الدبيبة أن ابن شقيق أحد قادة الجماعات المسلحة أعدم 15 شخصا في ليلة واحدة، وأن السلطات اكتشفت مقبرة جماعية مرتبطة بهذه الحادثة، مؤكدا أن هذه السجون الخارجة عن القانون باتت تنتشر جغرافيا بشكل يهدد سيادة الدولة.

وأعلن رئيس دبيبه عن تعيين العميد مصطفى الوحيشي على رأس جهاز الأمن الداخلي، مشددا على أنه لن يسمح بعد الآن بممارسات التعذيب أو الاحتجاز خارج القانون، وأن من يتهم ستتم إحالته للنيابة في اليوم التالي وفق المسار القانوني.

وفي سياق حديثه عن محاولات تقويض الأمن في العاصمة، قال الدبيبة إن هناك ثلاثة أطراف تقود مشروعا انقلابيا انطلاقا من أحداث أبو سليم، وهم: عقيلة صالح، وخالد المشري، ومجموعة الرجمة.

وأضاف أن هذه الأطراف تسعى لإبقاء طرابلس رهينة بيد الجماعات المسلحة.

واتهم الدبيبة هذه الجهات بتشجيع الفوضى لمنع بناء مؤسسات الدولة، قائلا: "طرابلس تبرأ من عقيلة، والمشري حاقد على نهجنا، وممارسات الرجمة أظهرت للعالم مشاهد مهينة لا تليق بليبيا".

وتحدث ادبيبة عن تقرير دولي وصفه بـ"الصادم"، صادر عن جهة دولية، حول انتهاكات منسوبة لمسؤول في جهاز الهجرة، تتضمن اعتداءات وجرائم ابتزاز، معلنا حل الجهاز بسبب تحوله إلى كيان مسلح يستعرض قوته في شوارع العاصمة، بدلا من أداء مهامه في رعاية اللاجئين.