التيار (نواكشوط) ـ قال وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأبناء الشهداء، حنن ولد سيدي، إن إشراف الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، على تخرج الدفعة السابعة من كلية الدفاع لمجموعة دول الساحل الخمس، يعكس بوضوح ما يوليه من اهتمام دائم لتعزيز قدرات الجيش الوطني ورفع جاهزيته.
وأضاف الوزير، في كلمة له خلال الحفل الذي نظم مساء اليوم الثلاثاء في نواكشوط، أن هذا الاهتمام لا يحتاج إلى إثبات، وهو ظاهر فيما شهدته المؤسسة العسكرية من تطور لافت في الأداء والمهنية، ساهم في ضمان الأمن والاستقرار داخل البلاد، رغم ما تعيشه المنطقة من تهديدات متصاعدة بفعل موجات العنف والإرهاب.
وأكد قائد كلية الدفاع، اللواء محمد الأمين ابلال، أن حضور رئيس الجمهورية لهذا الحفل – رغم كثافة التزاماته – يحمل دلالة قوية على دعم موريتانيا للجهد الدفاعي الإقليمي، وتجديد التزامها بتعزيز التعاون بين دول الساحل والدول الشريكة في مجالات التكوين والتأهيل العسكري.
وأشار إلى أن تزايد الإقبال على الكلية من قبل ضباط دول صديقة وشقيقة، يعد شاهدا على الجودة المتصاعدة في التكوين، وعلى المكانة الإقليمية والدولية التي باتت تحتلها المؤسسة خلال السنوات الأخيرة.
من جانبه، عبر رئيس الدفعة، العقيد افاه ولد شيخنا، عن امتنانه لرئيس الجمهورية على دعمه للكلية، موجها الشكر للطاقم الإداري والتربوي على ما قدموه من جهد طيلة عام دراسي مكثف في مجالات الدفاع والتخطيط الاستراتيجي.
وتتكون هذه الدفعة، وهي السابعة منذ افتتاح الكلية، من 56 ضابطا ينتمون إلى سبع دول هي: موريتانيا، وتشاد، والغابون، والسعودية، وفرنسا، والمغرب، والسنغال.
واختتم الحفل بتسليم الشهادات للخريجين، واستلام قائد الكلية لوحة الدفعة، قبل أن يوقع رئيس الجمهورية على السجل الذهبي للمؤسسة.