التيار(نواكشوط) - شهد الأمين العام لوزارة الإسكان، محمد سالم ولد بوخريص، يوم الثلاثاء، عرضا تقنيا لأولى النماذج المنجزة ضمن مشروع إعداد الخرائط الطبوغرافية ذات المقياس الكبير، في خطوة تعد الأولى من نوعها في البلاد.
ويأتي المشروع بالتعاون بين الوزارة ووزارة الدفاع الوطني، ممثلة في المديرية العسكرية للجغرافيا، وبدعم فني من مكتب الدراسات الفرنسي المختص (IGN FI).
ويهدف المشروع إلى إنتاج خرائط دقيقة لعينة تمثيلية من الأراضي الوطنية، بغرض تعميم التجربة لاحقا على بقية المناطق.
وبحسب عرض قدمه مدير الخرائط والمعلومات الجغرافية، أحمد ولد أجاه، فقد غطى العمل مساحة تقدر بـ 62 ألف كيلومتر مربع، شملت ولايات آدرار وتيرس زمور وإنشيري، نظرا لما تتميز به من تنوع تضاريسي يشمل الجبال والأودية والمناطق الصحراوية.
وأشار ولد أجاه إلى أن المشروع ساهم أيضا في تدريب عدد من الكوادر الموريتانية العاملة في مؤسسات حكومية مختلفة، ما أتاح لهم اكتساب مهارات تقنية متقدمة في المجال الجغرافي.
ومن المقرر أن تعتمد الخرائط بمقاييس 1/50.000 و1/100.000، لتكون أدوات مرجعية لصالح قطاعات الأمن، والصناعة، والسياحة، والبيئة، فضلا عن المشاريع التنموية التي تتطلب بيانات جغرافية دقيقة