التيار(نواكشوط) - أكدت مديرة الهيدروجين منخفض الكربون بوزارة الطاقة والنفط، تقية عبيد الرحمن، أن موريتانيا احتلت المرتبة الأولى من بين 38 دولة أفريقية في تصنيف مشروع H2Atlas-Africa الألماني من حيث تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر وإمكاناته، ما يجعلها الأكثر تنافسية في القارة.
وأوضحت بنت عبيد الرحمن، في مقابلة مع مجلة Energy Connect المتخصصة في شؤون الطاقة، أن قطاع الطاقة في موريتانيا يقوم على ثلاث أولويات رئيسية: تحقيق الوصول الشامل إلى طاقة موثوقة وبأسعار معقولة بحلول عام 2030 (مع ما لا يقل عن 50% من مصادر متجددة)، وتحفيز النمو الصناعي في القطاعات الاستراتيجية، إضافة إلى وضع البلاد كمركز إقليمي وعالمي للطاقة.
وأضافت أن الهيدروجين الأخضر يمثل محورا لهذه الرؤية، باعتباره وسيلة لإزالة الكربون من القطاعات الصناعية الثقيلة، وتوفير إيرادات من التصدير، وتعزيز التنمية المحلية وتوفير فرص عمل للشباب.
كما أشارت إلى أن التكامل بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح يتيح لموريتانيا إنتاج كهرباء خضراء مستقرة وفعالة من حيث التكلفة، مما يدعم إنتاج الهيدروجين الأخضر بكميات ضخمة وبأسعار تنافسية.
وفي جانب البنية التحتية، ذكرت المسؤولة أن دراسة أُنجزت بالتعاون مع البنك الدولي عام 2024 حددت المتطلبات الأساسية لتطوير قطاع قادر على استضافة مشاريع بقدرة تصل إلى 80 جيجاوات، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يلعب دورا داعما في تنفيذ توصيات هذه الدراسة.
وأكدت أن القوانين والإصلاحات التي اعتمدتها موريتانيا خلال السنوات الأخيرة، خاصة في مجال الطاقة المتجددة والاستثمار، تعكس التزام البلاد ببناء قطاع هيدروجين مستدام وتهيئتها كوجهة رائدة للاستثمارات في الاقتصاد منخفض الكربون.