التيار (نواكشوط) ـ نظم مركز الحوار للدراسات والبحوث الإنسانية، بالتعاون مع المركز العربي الإفريقي للإعلام والتنمية، ندوة في القاهرة تحت عنوان: "المرأة والتنمية الاجتماعية في موريتانيا: رؤية رئاسية ومبادرات نسائية".
وتناولت الندوة محورين رئيسيين، أولهما عرض قدمه الشيخ آب محمد فاضل، عضو الهيئة الاستشارية ورئيس مجلس إدارة مجلة "شؤون موريتانية" بمركز الحوار، تحت عنوان: "الأبعاد العلمية حول مكانة المرأة في برامج وخطابات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني".
أما المحور الثاني فتمثل في ورقة عمل قدمتها الباحثة وردة محمد من مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، تحت عنوان: "المرأة الموريتانية والتنمية الاجتماعية... مبادرات السيدة الأولى نموذجا".
وشارك في الندوة عدد من الباحثين والمهتمين، من بينهم الصحفية الزهراء حمود التي أكدت في مداخلتها على الدور المحوري للمرأة الموريتانية داخل الأسرة والمجتمع، خاصة في ظل انتشار الطلاق الذي يجعلها في كثير من الأحيان معيلة وحيدة. وأشارت إلى أهمية التشريعات والقوانين الداعمة للمرأة، من بينها قرار وزارة العمل الاجتماعي الأخير باقتطاع نفقة الأبناء بعد الطلاق، معتبرة أنه يخفف من الأعباء الملقاة على كاهل الأمهات.
كما أبرزت بنت حمود البرامج الحكومية الموجهة للفئات الهشة في ظل رئاسة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مشيرة إلى الدور البارز للسيدة الأولى الدكتورة مريم منت محمد فاضل الداه في دعم المبادرات النسائية والدعوة إلى تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا.
وتساءلت الصحيفة الموريتانية في ختام مداخلتها، عن ما إذا كانت المرأة الموريتانية قد بلغت مرحلة تؤهلها لخوض غمار السياسة باستقلالية ودون الحاجة إلى آليات التمييز الإيجابي (الكوتا)، أم أنها ما تزال تواجه تحديات مرتبطة بالهشاشة.