التيار(نواكشوط) - شارك وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، الحسين ولد مدو، اليوم في أشغال مؤتمر اليونسكو العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة “موندياكلت 2025” بمدينة برشلونة الإسبانية، حيث قدم مداخلتين تناولتا دور الثقافة في ترسيخ السلام وإدماجها في التعليم.
في الجلسة المخصصة لمحور الثقافة والسلام، عرض الوزير التجربة الموريتانية في جعل الثقافة أداة للتعايش والوئام الاجتماعي، مشيرا إلى مبادرات مثل إعلان اليوم الوطني للتنوع الثقافي، وتسجيل المحظرة الموريتانية وملحمة “صمبا غيلاجو” على قائمة التراث غير المادي للإنسانية، والاعتراف الدولي باللغة السوننكية، إضافة إلى جهود صيانة المدن التاريخية والمخطوطات، ومهرجان مدائن التراث. كما أكد أن الثقافة “لغة كونية قادرة على تجاوز حواجز العرق والدين واللغة”، لافتا إلى الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم، ومعبرا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في غزة.
أما في الجلسة الثانية حول إدماج الثقافة في التعليم، فقد تطرق الوزير إلى الإصلاحات التي يشهدها قطاع التعليم في موريتانيا، خاصة مشروع “المدرسة الجمهورية” الرامي إلى تعزيز المساواة والوحدة الوطنية. كما استعرض تنظيم الأسبوع الوطني للثقافة والفنون، وإطلاق مشاريع الفضاءات الثقافية متعددة اللغات ومراكز القراءة، إلى جانب التحضير لمعرض نواكشوط الدولي الأول للكتاب.
وختم ولد مدو مداخلاته بالتأكيد على أن الرؤية الموريتانية للمستقبل تقوم على “مدرسة عادلة وموحدة، وثقافة أصيلة ومنفتحة، وشباب متعلم ومبدع”، مشيرا إلى استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع اليونسكو والشركاء الدوليين في سبيل جعل الثقافة أداة لترسيخ السلام والتنمية المستدامة
