لا شك أن النزعة السياسية المتحكمة في العقل الجمعوي للنخب الموريتانية انشغلت
بمضامين بعض خطابات الزيارة الناجحة للحوض الشرقي التى لا شك ذات أهمية بالغة في مجالات السياسة والحكم الرشيد لكن يبقى خطاب #عدل بكرو التأسيسي ذو أهمية بالغة وهو الخطاب الذي دعا فيه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إلى وضع المعلم في المكانة اللائقة به بوصفه بوصلة المجتمع في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وهي دعوة نابضة من حس قيادي ومجتمعي يعي قيمة المعلم في المنظومة التعليمية ويستشعر خطورة الجهل والتسرب المدرسي في مواجهة التعصب القبلي والتحزب الفئوي فكانت الدعوة بمثابة لبنة اخرى تدخل في صميم المشروع التأسيسي للمدرسة الجمهورية.
إن مخاطر التسرب المدرسي المبكر وضعف المستويات التعليمية والبنية التحتية التعليمية في المناطق النائية للوطن لا يمكن مواجهتهم دون العناية ب#المعلم ووضعه المكانة اللائقة فقديما قيل:
"إنّ المعلم والطبيب كلاهما
لا ينفعان إذا هما لم يُكرما
فاصبر لدائك إن أهنت طبيبه
واصبر لجهلك إن أهنت معلما"
