التيار (نيامي) - عادت الأوضاع في بنين إلى طبيعتها بعد ساعات من التوتر واندلاع إطلاق نار أعقب إعلان مجموعة من العسكريين تنفيذ محاولة انقلاب، وفق ما أكدت المصادر الرسمية في كوتونو.
وأوضح وزير الداخلية أن الوضع تحت السيطرة، داعيا المواطنين إلى استئناف أنشطتهم بشكل طبيعي، في حين تتواصل عملية ملاحقة عناصر المجموعة الانقلابية.
وتجري في العاصمة كوتونو عملية أمنية واسعة لتعقب الجنود الذين شاركوا في المحاولة الفاشلة، والتي وقعت فجر الأحد 7 ديسمبر 2025.
وأفادت مصادر متابعة لحركة الطيران أن طائرة عسكرية فرنسية من طراز B350 تحمل الترقيم F-GYEE تقدم دعما استخباراتيا للقوات البنينية، عبر التحليق فوق العاصمة وتزويدها بالمعلومات اللازمة.
وأكد مختصون في تتبع الرحلات الجوية أن الطائرة الفرنسية متمركزة منذ فترة في كوتونو، ولا تغادر إلا لفترات قصيرة، مشيرين إلى أنها تستخدم عادة في جمع البيانات المتعلقة بمكافحة الإرهاب، خاصة فوق منتزه بندجاري ومنتزه W شمال غربي البلاد حيث تنشط جماعات مرتبطة بـ"نصرة الإسلام والمسلمين".
وكانت مجموعة من العسكريين قد أعلنت، في بيان قصير صباح الأحد، أنها "أقالت" الرئيس باتريس تالون، غير أن مقربين منه أكدوا أنه في أمان وأن "الجيش النظامي استعاد السيطرة". وتشير آخر المعطيات إلى توقيف نحو 12 جنديا على خلفية هذه المحاولة.
وفي المقابل، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات يدعو فيها الضابط البنيني، الكولونيل باسكال تيغري، السكان إلى الانضمام لحركته، معللا ذلك "بحسب قوله" بالسعي إلى "تحرير الشعب البنيني من ديكتاتورية باتريس تالون".



