انتقد النائب البرلماني بيرام الداه اعبيد، اليوم الأحد، الديمقراطية في موريتانيا، واصفًا إياها بـ"غير الموجودة" في النظام الحالي. جاء ذلك خلال جلسة نقاش البرلمان لحصيلة عمل الحكومة.
ودعا ولد اعبيد إلى إطلاق سراح الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، مؤكدًا أنه يعمل على تحقيق ذلك. يُذكر أن ولد عبد العزيز أُدين في أواخر 2023 بتهم تتعلق بالإثراء غير المشروع وغسيل الأموال، وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات نافذة مع مصادرة ممتلكاته.
وأشار النائب البرلماني إلى أن البلاد "تحكمها جماعة تسيطر على ثرواتها منذ انقلاب 1978"، منتقدًا استمرار ما وصفه بحكامة الريع والمصاهرة، التي يرى أنها تغذي الفساد والسرقة.
كما تحدث عن ملف "الإرث الإنساني"، معتبرًا أن الحكومة لم تحقق تقدمًا فيه، مشيرًا إلى أن الدولة لم تفتح تحقيقًا في حادثة قتل الشباب في كيهيدي، ولم تحاسب المسؤولين عنها، رغم أن بعضهم لا يزالون في مواقع المسؤولية.
وأضاف ولد اعبيد أن القضاء لم يُصدر أحكامًا جادة في قضايا العبودية منذ تولي الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الحكم في 2019، مشيرًا إلى وجود "أحكام كيدية فقط"، على حد تعبيره.
وانتقد النائب ما وصفه بـ"التمييز السلبي"، مشيرًا إلى أن "وجود رجال أعمال من لون واحد" يتعارض مع مبدأ التمييز الإيجابي، مضيفًا أن أموال المفسدين، لو تمت استعادتها، يمكن أن تسهم في حل مشكلات كبرى، مثل أزمة الصرف الصحي في نواكشوط، التي وصفها بـ"مسرحية نواكشوط".