قال الوزير الأول، المختار ولد أجاي، إن الحكومة الحالية متجانسة وتعمل على تهدئة الأجواء السياسية بما يخدم المصلحة الوطنية، مشددا على أن حجم العمل والمسؤوليات لا يترك لها مجالًا للتفكير في غير الإنجاز، نافيا أن يكون هنالك تفكير في انتخابات 2029، أو 2028.
وأضاف الوزير الأول خلال رده على مداخلات النواب، أن السياسات المقام بها في الجانب الاجتماعي، وبناء مراكز التكوين وتعزيز الخارطة المدرسية في الأحياء النائية للعاصمة، تؤكد رغبة الحكومة في القضاء على مخلفات العبودية، كما أن الأحكام الصادرة في قضايا الاسترقاق المعروضة أمام المحاكم والتي تجاوزت المائة تثبت الجدية في عدم التهاون مع هذه الظاهرة المشينة، والمرفوضة شرعا وقانونا، محذرا في الوقت نفسه من خطر المزايدة، والنكران فيها.
وأوضح ولد أجاي أن الحكومة سجلت كل الملاحظات التي أثيرت، وأن الوزراء يتابعون تنفيذ ما يطرحه النواب، مشيرا إلى أن عدم ذكر بعض المشاريع قيد الإنجاز لا يعني إهمالها، بل يتعلق بما سيبدأ تنفيذه هذا العام.
وأكد الوزير الأول أن الحكومة تعمل بجدية على تحسين التعليم الأساسي والتعليم العالي والتكوين المهني، مشددًا على أن عام 2025 سيشهد نقلة نوعية في هذا المجال.
وفيما يتعلق بملف الإرث الإنساني، أوضح أن رئيس الجمهورية حريص على معالجته بطريقة تضمن عدم تعميق المشكل أو خلق استقطاب جديد.
وحول مكافحة الفساد، شدد الوزير الأول على أن هذه الآفة تشكل تحديًا كبيرًا تسعى الحكومة إلى التغلب عليه من خلال اعتماد تصنيف الشركات وفق معايير شفافة، وتطبيق آليات رقمية متقدمة لمحاصرة الفساد.
وأشار إلى أن الصفقات الأخيرة أظهرت توفيرًا كبيرًا للدولة مقارنة بالفترات السابقة، مما يعكس جدية الحكومة في تطبيق القانون بشكل سليم.
وتطرق ولد أجاي إلى القطاعات الحيوية، حيث أكد أن قطاع الطاقة يركز على استغلال الموارد المتاحة بشكل أمثل، مع بناء بنية تحتية قابلة للتوسع.
وفيما يخص المياه، أوضح أن الإنجازات الأخيرة تجاوزت الإشكالات الفنية، رغم أنها لا تلبي جميع الاحتياجات، إلا أن هناك رؤية استراتيجية لحل كافة مشاكل المياه على المستوى الوطني، كما أشار إلى التحسن الذي شهده قطاع الصيد، حيث انتهت دراسات إصلاحه وتمت بلورة رؤية شاملة لإعادته إلى المسار الصحيح.
وفي قطاع الصحة، أكد أن الحكومة تعمل على ضمان جودة الأدوية من خلال تطبيق معايير صارمة على الاستيراد والتوزيع، مشيرًا إلى أن كل الأدوية المستوردة منذ بداية العام دخلت وفق معايير التبريد والنقل المعتبرة دوليًا، وأن الحكومة عازمة على تعميم الأرقام التسلسلية على جميع الأدوية لضمان مصدرها وجودتها.
وأكد الوزير الأول على اهتمام الحكومة بالشباب والجاليات الموريتانية في الخارج، مشيرًا إلى أن الإنجازات الأخيرة، مثل منصة "هويتي" والتطبيقات المالية والإدارية، تعكس هذا الاهتمام.
ودعا الوزير الأول النواب والمواطنين إلى الإبلاغ عن المخالفات المتعلقة بالأسعار، مشددًا على أهمية تعاون الجميع لضمان استقرارها، ومؤكدا التزام الحكومة بالعمل لصالح الوطن دون تهاون.