قال وزير الخارجية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، إن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، يولي أهمية كبيرة لجهود الإصلاح الهيكلي للاتحاد، مشيرًا إلى أن بعض الالتزامات الطارئة حالت دون حضوره شخصيًا، وقد كلفه بنقل تحياته واعتذاره وتمنياته بنجاح أعمال الخلوة.
وأشاد الوزير خلال كلمته في قمة خلوة الاتحاد الإفريقي، باستضافة كينيا للخلوة وبجهود رئيسها ويليام ساموي روتو، بطل الاتحاد الإفريقي للإصلاح الهيكلي، معربًا عن ثقته في قيادته لمسيرة الإصلاح خلفًا للرئيس الرواندي بول كاغامي. كما ثمّن ما تحقق من إنجازات تحت قيادة كاغامي، مؤكدًا ضرورة مواصلة الإصلاح لتحقيق أهداف أجندة 2063، "إفريقيا التي نريدها".
وشدد ولد مرزوك على أن إصلاح الاتحاد الإفريقي بات ضرورة ملحة في ظل الأزمات الدولية والتحديات التي تواجه القارة، مؤكدًا أن الإصلاح ينبغي أن يضمن هيكلًا فعالًا خاليًا من الازدواجية، مع تعزيز الأولويات الأساسية كالسلم والأمن والتنمية الاقتصادية والتكامل الإقليمي.
وأوضح الوزير أن الاستقلالية المالية للاتحاد تُعد شرطًا أساسيًا لفعاليته، داعيًا لاتخاذ قرارات جريئة وواضحة تعزز الانسجام بين الاتحاد والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، مع وضع آلية فعّالة لمتابعة تنفيذ القرارات.
كما أشار إلى المبادرة التي اتخذها الرئيس الغزواني العام الماضي لحل أزمة ترشيحات القيادة العليا للمفوضية الإفريقية، مشيدًا بتجاوز الأزمة بفضل مسار شفاف ونزيه يضمن احترام مبدأ التناوب بين الأقاليم.
وأكد الوزير على أهمية استغلال هذه الفرصة التاريخية لتعزيز وحدة القارة وتحقيق تطلعات شعوبها، داعيًا إلى الالتزام الجاد بتنفيذ قرارات الإصلاح وتبني نظام عادل وشفاف لاستقطاب الكفاءات المؤهلة، باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التنمية والازدهار.