التيار (داكار) - قال عدد من المواطنين الغينيين إنهم لا يزالون عالقين منذ أسابيع عند الحدود بين موريتانيا والسنغال من جهة، وموريتانيا والمغرب من جهة أخرى، وسط صعوبات تواجههم في الحصول على التأشيرة الإلكترونية المطلوبة لدخول الأراضي الموريتانية.
ووفقًا لما نقله موقع "أفريكا غيني"، فإن بعض هؤلاء العالقين قدموا من دول أوروبية، لكنهم لم يتمكنوا من مواصلة رحلتهم برًا بسبب اشتراط السلطات الموريتانية حصولهم على تأشيرة إلكترونية، والتي ترفض منحها لهم حتى الآن.
وقال أحد المواطنين الغينيين العالقين في مدينة روصو: "جميع مواطني الدول الأخرى يمكنهم تقديم طلبات التأشيرة والحصول عليها دون مشاكل، أما نحن، فتُرفض طلباتنا دون أي مبرر.."
وفي هذا السياق، أوضح السفير الغيني في موريتانيا، والمقيم في السنغال، أنه تواصل مع السلطات الموريتانية عبر سفارة بلاده في داكار، وأرسل قائمة بأسماء الغينيين العالقين وأعدادهم، إلا أن السفارة الموريتانية أبلغته بأن الملف من اختصاص وزارة الداخلية.
ورغم تطمينات الجانب الموريتاني بأن المشكلة في طريقها إلى الحل، إلا أن السفير أعرب عن قلقه الشديد، قائلًا: "الوضع يزداد تعقيدا، وهذا الأمر يزعجني بشدة، لأن مواطنينا تُركوا هناك في ظروف غير منطقية."
وأشار السفير إلى أن الحل كان يمكن أن يكون بسيطًا: "يكفي منحهم التأشيرة ليتمكنوا من العبور، فمن يريد البقاء في موريتانيا سيفعل، ومن يريد مواصلة رحلته إلى وجهة أخرى سيتمكن من ذلك بكل بساطة، لقد خاطبنا سلطاتنا في كوناكري، ونحن الآن ننتظر ردها."
وبحسب مصادر "أفريكا غيني"، فإن وزارة الخارجية الغينية استلمت الملف وتتابعه عن كثب.