موريتانيا: إطلاق مشروع لدعم ميكنة الزراعة بالتعاون مع منظمة "الفاو"

بواسطة abbe

التيار (نواكشوط) - أشرف الأمين العام لوزارة الزراعة بالوكالة، محمد أحمد بنان، رفقة ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في موريتانيا، ألكسندر هيين، صباح اليوم في نواكشوط، على افتتاح ورشة انطلاق مشروع دعم إنشاء بيئة مواتية لميكنة الزراعة في البلاد، الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع المنظمة الأممية.

وأكد الأمين العام بالوكالة، في كلمته بالمناسبة، أن هذه الورشة تشكل فرصة لتعزيز المعارف حول استخدام المعدات والتقنيات الحديثة في الزراعة، مشيرًا إلى أن المشروع يأتي في إطار الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، للقطاع الزراعي، وهو ما أكده في خطابه بسد لكراير عام 2022، حيث شدد على أهمية إدخال المكننة الزراعية، خصوصًا في الزراعة المطرية.

وأوضح أن المكننة الزراعية تمثل ركيزة أساسية لتطوير الزراعة العصرية، لما لها من دور في مضاعفة الإنتاج وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، إلى جانب تخفيف الجهد البدني عن المزارعين، مما يساهم في جذب الشباب للعمل في القطاع. كما أشار إلى أن الحكومة، تحت إشراف الوزير الأول، المختار ولد اجاي، تعمل على تذليل العقبات أمام تحقيق السيادة الغذائية، لافتًا إلى أن تخفيض الرسوم الجمركية على استيراد المعدات الزراعية يعد خطوة مهمة في هذا الاتجاه.

وجدد المسؤول التزام قطاع الزراعة بدعم المزارعين وتشجيع الابتكار في المجال، وتعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم منظمة "الفاو"، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الغذائي.

من جانبه، أشار ممثل منظمة "الفاو" إلى أن المساحة الصالحة للزراعة في موريتانيا تقدر بـ 0.5% فقط من إجمالي مساحة البلاد، مما يحد من القدرات الزراعية، مشيرًا إلى أن ضعف المردودية في زراعة الحبوب يعود إلى الأساليب التقليدية ونقص المكننة.

وأضاف أن فيضانات 2024 أثرت على محصول الأرز، مما أدى إلى زيادة الاعتماد على الواردات، كما أن النساء والشباب يواجهون تحديات مرتبطة بالعمل اليدوي المرهق وقلة الإنتاجية، وهو ما يجعل القطاع الزراعي أقل جذبًا للأجيال الصاعدة.