التيار (نواكشوط) - أعربت منظمة "آدم لحماية الطفل والمجتمع" (مشروع لا للإباحية) عن قلقها البالغ إزاء التحديات التي تواجه البيئة المدرسية والجامعية، مشيرة إلى تزايد مظاهر الانحراف الأخلاقي والفوضى داخل المؤسسات التعليمية، التي يفترض أن تكون منارات للعلم والقيم.
وفي بيان صادر عنها، دعت المنظمة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان بيئة تعليمية آمنة وصالحة، مشددة على ضرورة استحداث آليات جديدة لحماية الطلاب، من بينها إنشاء شرطة مدرسية لتأمين المؤسسات التعليمية، وتعيين مراقبين تربويين لضبط السلوك، وتفعيل المجالس التأديبية لمواجهة التجاوزات، إلى جانب تعزيز دور التربية الإسلامية في المناهج الدراسية.
كما أوصت المنظمة بتركيب كاميرات مراقبة في المؤسسات التعليمية، وإطلاق تطبيق إلكتروني لمتابعة حضور الطلاب، ومنع استخدام الهواتف الذكية في المرحلتين الابتدائية والثانوية، إضافة إلى تنظيم حملات توعوية حول مخاطر المخدرات والانحراف الأخلاقي، وتغليظ العقوبات على مروجي المواد المحظورة.
وأكدت المنظمة على ضرورة تشكيل لجنة وطنية تضم وزارات التعليم، الداخلية، والشؤون الإسلامية، إلى جانب ممثلين عن أولياء الأمور والعلماء والمصلحين، بهدف وضع استراتيجية شاملة لحماية الوسط المدرسي وإصلاح المنظومة التربوية.
وشددت المنظمة على أن التعليم هو أساس نهضة الأمم، داعية الجهات المعنية إلى الاستجابة الفورية لهذه المطالب واتخاذ التدابير اللازمة لضمان بيئة تعليمية آمنة تسهم في بناء أجيال صالحة وقادرة على خدمة الوطن.