التيار (نواكشوط) - قال الرئيس الدوري لائتلاف قوى الشعب المعارض، رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية، (جناح ولد الشيخ والنانه بنت محمد لقظف) المعارض، المهندس المختار ولد الشيخ، إن الائتلاف يجسد إرادة وطنية تتجاوز الحسابات الضيقة، ويؤسس لنضال سلمي من أجل بناء وطن موحد تسوده العدالة والكرامة، مشيرا إلى أن ائتلافهم "ليس مجرد تحالف عابر، بل صوت جهوري للشعب في وجه الإقصاء والتهميش".
وأضاف ولد الشيخ، في كلمة له بعيد تسلمه رئاسة الائتلاف، أن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة جماعية في قطاع غزة، مؤكدا تضامن الائتلاف الكامل مع صموده في وجه العدوان، ووقوفه إلى جانب نضاله العادل من أجل إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف.
وأشار الرئيس الدوري إلى أن الائتلاف ينطلق من تجربة سياسية طويلة ويهدف إلى خلق بديل ديمقراطي حقيقي، منتقدا السياسات العامة للسلطة، والتي وصفها بأنها تتجاهل التحديات الجوهرية وتغذي الفساد وتكرس الإقصاء، مضيفا أن مؤسسات الدولة أصبحت رهينة لإرادة قلة قليلة، ما تسبب في ضعف المشاركة السياسية وتآكل الثقة في العملية الديمقراطية.
وأكد ولد الشيخ أن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية تفاقمت رغم الموارد المالية الضخمة، مشيرا إلى تدهور القدرة الشرائية، وارتفاع الأسعار، وتفشي البطالة، وانهيار العملة الوطنية، بالإضافة إلى التدهور الخطير في قطاعات الصحة والتعليم، وغياب الأمن، واستشراء الفساد، وخنق الحريات العامة.
ودعا إلى معالجة ملف الهجرة في البلاد بمقاربة وطنية شاملة تحفظ المصالح العليا وتحترم حقوق الإنسان، بدل السياسات الارتجالية التي زادت الوضع تأزما.
وقال ولد الشيخ إن الحوار الوطني المرتقب يمثل فرصة حقيقية إذا توافرت ضمانات بناء الثقة، محذرا من تكرار تجارب الحوار السابقة التي باءت بالفشل، مشددا على أن حسن النية والانفتاح السياسي شرطان لا غنى عنهما لأي توافق وطني.
وعبر ولد الشيخ عن شكره لمناضلي الائتلاف والمؤسسات الإعلامية، مجددا التزامهم بمواصلة النضال الديمقراطي حتى تتحقق أهدافهم في بناء موريتانيا عادلة تتسع للجميع.
