موريتانيا: معهد بحوث المحيطات يدعو إلى احترام التوقيف البيولوجي لحماية مخزون الأخطبوط

بواسطة mina

التيار (نواكشوط) - قال المدير العام للمعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد، محمد الحافظ ولد اجيون، إن النتائج الأولية للحملة العلمية الجارية حاليا تشير إلى أن مخزون الأخطبوط يمر بوضعية بيولوجية حرجة تتطلب عناية خاصة وإجراءات تسييرية صارمة.

وأضاف المدير العام، في بيان صادر اليوم السبت 17 مايو 2025 من مدينة انواذيبو، أن المعطيات التي تم جمعها حتى الآن تؤكد أن أكثر من 80% من إناث الأخطبوط (Octopus vulgaris) توجد في مرحلة التبويض النشط، وهو ما يجعل هذه الفترة مفصلية لتجدد هذا المخزون الحيوي.

وأوضح أن الوضعية الراهنة تستدعي إدراكا جماعيا، خاصة من طرف الفاعلين في قطاع الصيد، لأهمية الالتزام الصارم بفترة التوقيف البيولوجي، مشددا على أن أي نشاط صيد يستهدف الأخطبوط في هذه المرحلة قد يهدد أهداف التوقيف ويؤثر سلبا على عملية تجدد المخزون.

وأشار البيان إلى أن أنواع الرأسقدميات الأخرى، خصوصا الحبار (Loligo vulgaris) والسبيدج (Sepia spp)، تسجل وفرة ضعيفة خلال الحملة، مع تركزها في المناطق الساحلية، خصوصا في المنطقة الوسطى، لافتا إلى أن أغلب أفراد السبيدج التي تم اصطيادها كانت صغيرة الحجم، ما يعكس دخولها في فترة التكاثر.

وأكد المعهد أن حماية إناث الأخطبوط في مرحلة التبويض وضمان دخول الأفراد الصغيرة إلى المصيدة يمثلان ركيزة أساسية لاستدامة المخزون، وهو ما يتطلب إجراءات دقيقة والتزاما كاملا من مختلف الفاعلين في القطاع.