توغو: شباب في مواجهة مباشرة مع نظام فور غناسينغبي عشية الانتخابات المحلية

بواسطة ezzein

التيار (أبيدجان) - أطلق ناشطون وفنانون توغوليون، يتقدمهم مغني الراب المعروف "آمرون"، موجة جديدة من الاحتجاجات ضد نظام فور غناسينغبي، قبل أيام من الانتخابات البلدية المقررة يوم الخميس 17 يوليو 2025.

وتوعد منظمو هذه الحركة، التي تعرف باسم "حراك 6 يونيو"، بمواصلة التعبئة والنزول مجددا إلى الشارع في يومي 16 و17 يوليو، رغم القمع الأمني الذي أسفر في بداية يونيو عن مقتل سبعة متظاهرين على الأقل، بحسب منظمات حقوقية.

الحراك، الذي انطلق بمبادرة فردية من آمرون عبر رسالة مصورة نشرها في 26 مايو الماضي، يرفض وصاية الأحزاب التقليدية، ويستند إلى شبكات التواصل الاجتماعي وقنوات الفن كمنصات رئيسية للحشد والتأثير، متموقعا كصوت احتجاجي شبابي ضد ما يعتبره "نظاما مستمرا في احتكار السلطة منذ أكثر من نصف قرن".

الفنان آمرون، الذي تصدر المشهد الاحتجاجي في لومي، قال في تصريحات تناقلتها المنصات الرقمية، "أنا صوت من لا صوت لهم... الأصوات المعارضة خنقت طويلا في هذا البلد، وحان وقت التغيير".

وفي الوقت الذي يواصل فيه النظام الصمت تجاه الدعوات المتزايدة للإصلاح، اتهم نشطاء قوات الأمن بممارسة الترهيب والاعتقالات التعسفية ضد المتظاهرين، فيما أطلق الحراك حملة دعائية تحت شعار "هدية عيد ميلاد مختلفة لغناسينغبي"، في إشارة إلى يوم ميلاده الذي صادف تاريخ 6 يونيو، تاريخ انطلاق التظاهرات الأولى.

فور غناسينغبي، الذي وصل إلى السلطة عام 2005 خلفا لوالده إيايديما غناسينغبي، يواجه اليوم حراكا غير حزبي لكنه متجذر في أوساط الشباب الحضري، ويستعيد ذاكرة احتجاجات 2017 التي قادها تيكبي أتشادام، أحد أبرز المعارضين القادمين من خارج النخب التقليدية.

وبينما تستعد البلاد لصناديق الاقتراع، يخشى أن تؤدي الاحتجاجات الجديدة إلى مزيد من التصعيد في الشارع، في ظل غياب مؤشرات على انفتاح سياسي أو تنازلات من جانب السلطة.