التيار(نواكشوط) - أدى وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، مساء اليوم الجمعة، زيارة ميدانية لسد اتويكيت قيد الإنجاز، الواقع بمركز بوسطيله الإداري في مقاطعة تمبدغه، رفقة والي الحوض الشرقي إسلم ولد سيدي.
ويأتي تشييد هذا السد في إطار برنامج وطني تشرف عليه وزارة الزراعة، يهدف إلى بناء ثمانية سدود ممولة بالكامل من ميزانية الدولة خلال فترة زمنية تمتد إلى 21 شهرا، من بينها أربعة سدود في ولاية الحوض الشرقي، فيما توزع البقية على ولايات الحوض الغربي، لعصابة، ولبراكنه.
وتتولى الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال (سنات) تنفيذ المشروع، بموجب عقد مع الدولة، تحت إشراف ومتابعة ميدانية من إدارة الاستصلاح الريفي بالوزارة، لضمان احترام المعايير الفنية والجودة في مختلف مراحل التنفيذ.
وخلال الزيارة، اطلع الوزير على مستوى تقدم الأشغال في السد، الذي يغطي مساحة تقدر بـ 30 هكتارا، ومن المتوقع أن يستفيد منه عدد معتبر من المزارعين المحليين.
وأكد ولد بيباته أن هذه المنشأة المائية ستشكل رافعة أساسية لدعم الزراعة المطرية في المنطقة، وتعزيز فرص الإنتاج والقدرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي، إضافة إلى دورها في تحسين الظروف المعيشية للساكنة المحلية وتشجيعهم على الانخراط بشكل أوسع في النشاط الزراعي.
ويعول القائمون على المشروع على أن يساهم السد في مواجهة التحديات المرتبطة بندرة المياه وتقلبات المناخ، بما يعزز صمود المزارعين ويدعم الاستراتيجيات الوطنية للأمن الغذائي.
