التيار (باماكو) - قالت الرئاسة المالية إن الرئيس عاصمي غويتا، استقبل اليوم الثلاثاء بمطار الرئيس موديبو كيتا–سنو الدولي نظيره النيجري، الجنرال عبد الرحمن تشاني، الذي أدى زيارة صداقة وعمل إلى مالي، بصفتهما رئيسي دولتين مؤسستين لتحالف دول الساحل (AES).
وأضافت الرئاسة المالية، أن المباحثات التي جرت بالقصر الرئاسي في كولوبا شملت لقاء على انفراد بين الرئيسين، أعقبته جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، مؤكداة أن الزيارة تبرز من جديد حيوية التعاون وعمق الروابط الأخوية التي تجمع مالي والنيجر.
وأوضح الرئيس النيجري، بعيد اللقاء، أن محاولة عزل النيجر سنة 2023 شكلت منعطفا عزز وحدة مالي والنيجر وبوركينا فاسو، حيث واجهت هذه الدول الثلاث التحديات بتضامن راسخ، مشيدا بصمود شعوب الساحل وتمسكها بخيار السيادة والكرامة.
وأشار الجنرال تشياني إلى التطور المؤسسي لاتحاد دول الساحل، منذ إنشائه في 2024 بنيامي، مبرزا ركائزه الثلاث، الدفاع والأمن، والدبلوماسية، والتنمية.
وأعلن الرئيس النيجري أن القوة المشتركة أصبحت فعليا في الميدان مع قيادة عامة في نيامي، وأن الدول الأعضاء تعتمد موقفا دبلوماسيا موحدا في المحافل الدولية، فيما اكتملت التحضيرات لإطلاق البنك الكونفدرالي للاستثمار والتنمية الذي سيبدأ عمله قريبا في باماكو.
وختم الرئيس النيجري بالتأكيد على أن مشروع الكونفدرالية يمثل "ثورة يقودها شعوب الساحل بأنفسهم"، وهي –حسب تعبيره– الضمان لمستقبل يسوده الاستقرار والازدهار.
ووفق الرئاسة المالية، تأتي هذه الزيارة لتجدد الإرادة المشتركة لمالي والنيجر في تعزيز الروابط الاستراتيجية وترسيخ مكتسبات اتحاد دول الساحل، خدمة للسلام والأمن والتنمية في المنطقة.
