التيار (نيامى) - قال وزير الخارجية النيجري، بكاري ياوو سنغاري، إن بلاده تمتلك ثروات كبيرة، لكن تحقيق التنمية والاستقرار يتطلب أولًا ضمان الأمن وبناء شراكات متوازنة تقوم على مبدأ "رابح-رابح".
وأوضح الوزير أن السياسة الخارجية للنيجر تستند إلى ثلاثة مبادئ رئيسية، وُضعت بتوجيه من رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن ورئيس الوزراء، وهي: احترام الكرامة، حرية الاختيار، والمصالح الوطنية.
وأشار إلى أن الحكومة أجرت مراجعة شاملة لجميع الاتفاقيات الدولية، حيث تم إلغاء أي اتفاقيات لا تخدم مصالح البلاد، مشددًا على أن الأولوية لم تكن البحث عن شركاء جدد بقدر ما كانت إعادة تنشيط التعاون مع الدول التي تربطها بالنيجر شراكات سابقة، مثل إيران وروسيا وتركيا ومصر والمغرب، من خلال توسيع مجالات التعاون وتعزيز العلاقات القائمة.
وفيما يتعلق بالمرحلة المقبلة من الاستراتيجية الدبلوماسية، أكد الوزير أن النيجر تتجه نحو البحث عن شركاء جدد، مع التركيز على مجموعة "بريكس"، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، والتي توسعت مؤخرًا لتشمل دولًا أخرى، مثل المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن النيجر لديها بالفعل تعاون قائم مع بعض دول المجموعة، بينها الصين وروسيا والهند والسعودية.
وشدد وزير الخارجية على أن حكومة بلاده تعمل على ضمان الأمن الداخلي كأولوية، بالتوازي مع بناء شراكات استراتيجية تحترم سيادة النيجر وتخدم مصالحها الوطنية.
