التيار (نيامى) - افتتح رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تشياني، اليوم السبت 15 فبراير 2025، جلسات الحوار الوطني لإعادة تأسيس الدولة، وذلك خلال حفل رسمي أقيم في مركز المؤتمرات الدولية بالعاصمة نيامي.
ويشارك في هذا الحدث 716 مندوبًا يمثلون مختلف الأطياف الوطنية، حيث سيتباحثون حول توصيات الجلسات الإقليمية السابقة، ويعملون على صياغة مشروع ميثاق للمرحلة الانتقالية، التي تهدف إلى رسم خارطة طريق جديدة للبلاد.
ويشهد الملتقى، الذي يستمر حتى 19 فبراير، حضور شخصيات بارزة، من بينها رؤساء سابقون للجمهورية، ورؤساء حكومات وبرلمانات سابقون، إلى جانب أعضاء المجلس العسكري والحكومة الانتقالية، وممثلين عن بوركينا فاسو ومالي.
وفي خطابه الافتتاحي، أكد الجنرال تشياني أن تأخر انعقاد هذه الجلسات، التي أُعلن عنها فور استلام السلطة، كان نتيجة التحديات والضغوط الخارجية التي واجهها النيجر منذ قراره استعادة سيادته الكاملة.
ودعا رئيس الدولة إلى الوحدة الوطنية والتضامن، مشددًا على أهمية تحمل المسؤولية في هذه المرحلة بعيدًا عن الاعتبارات الحزبية والجهوية. وقال: "يجب أن تستحضروا تضحيات الشعب النيجري، فهذه الجلسات ليست إجراءً شكليًا، بل فرصة للنقاشات الجادة والبناءة".
كما وجه تشياني رسالة إلى الجماعات المسلحة في منطقة الساحل، داعيًا أفرادها إلى إلقاء السلاح، ومؤكدًا أن "الوقت حان للبناء، وليس للهدم". وتعهد في ختام كلمته بالالتزام بتنفيذ كافة القرارات التي ستصدر عن الملتقى.
