التيار (نواكشوط) من المقرر أن يبدأ رئيس حكومة جزر الكناري، فرناندو كلافيخو، زيارة رسمية إلى نواكشوط يومي الخميس والجمعة 20 و21 فبراير الجاري، على رأس وفد يضم أكثر من 70 شخصية، من بينهم رجال أعمال وباحثون وقائمون على برامج Interreg-MAC من الجامعتين الحكوميتين في الجزر.
وتهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين جزر الكناري وموريتانيا، والعمل على تعزيز التعاون من خلال برنامج "Tierra Firme" (الأرض الراسخة أو بر الأمان).
وأشار المتحدث الرسمي باسم حكومة جزر الكناري، ألفونسو كابيلو، إلى أن حكومته تعمل على مراجعة شاملة لعلاقات حسن الجوار مع موريتانيا، مؤكدا أن هذه الزيارة تمثل "أهم مهمة تم القيام بها حتى الآن" على صعيد العلاقات بين البلدين.
ويبدأ رئيس حكومة جزر الكناري زيارته لنواكشوط بلقاء مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، حيث سيتباحثان في التحدي المتمثل في الهجرة غير النظامية وسبل تعزيز التعاون لمواجهته.
وبعد ذلك، يجتمع مع وزير الاقتصاد والمالية، سيدي أحمد بوه، حيث سيفتتحان منتدى لتقديم المشاريع الأولى التي تم اعتمادها في إطار برنامج Interreg MAC 2021-2027 الممول بنسبة 85% من الموارد الأوروبية، والذي رصد له مبلغ استثماري يقارب 200 مليون يورو.
ويبدأ اليوم الثاني من زيارة رئيس حكومة جزر الكناري بعرض مشروع "Tierra Firme" (بر الأمان)، بحضور وزير التكوين المهني والحرف والتجارة، ماء العينين ولد إييه، وسفيرة إسبانيا لدى نواكشوط، مريم ألفاريث دي لا روسا، كما سيزور كلافيخو مركز التعليم الفني والتدريب المهني الصناعي في نواكشوط.
ويختتم جدول أعمال اليوم الثاني باجتماع مع اللجنة الثنائية الإسبانية الموريتانية في مقر الغرفة التجارية، وهي اللجنة التي تم إنشاؤها في نوفمبر 2023 في عاصمة الجزر، بمبادرة من الغرف التجارية الكنارية.
ولا تستبعد المصادر الكنارية أن يحظى رئيس الحكومة الكناري أثناء إقامته في نواكشوط باستقبال الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني.