التيار (نواكشوط) - قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن المشروع النموذجي لخلق فرص عمل في القطاع الزراعي، المنفذ في منطقتي اركيز وروصو، يترجم توجيهات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية إلى دمج الشباب في الدورة الاقتصادية وتحقيق تنمية زراعية مستدامة.
جاء ذلك خلال زيارة ميدانية أداها اليوم الأحد رفقة وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، محمد عبد الله لولي، لتفقد هذا المشروع الذي يستهدف تعزيز الأمن الغذائي وتوفير فرص عمل مباشرة، خاصة في صفوف حاملي الشهادات.
وأوضح ولد بيباته أن هذه الزيارة تهدف إلى الاطلاع على مستوى تنفيذ المشروع والاستماع لملاحظات وتحديات الشباب المستفيدين، من أجل تذليل الصعوبات وضمان نجاح هذا النموذج الذي يُراهن عليه في دعم التشغيل وتوسيع المساحات الزراعية.
من جانبه، أكد الوزير محمد عبد الله لولي أن هذا المشروع يبرز أهمية إشراك الشباب في مشاريع إنتاجية، باعتباره خيارا إستراتيجيا لمكافحة البطالة وترسيخ ثقافة ريادة الأعمال، مشيدا بمستوى الاستغلال الفعلي للأراضي الزراعية، الذي بلغ نسبة 99.7% من المساحة المستصلحة.
ويغطي المشروع مساحة زراعية إجمالية تقدر بـ612 هكتارا مخصصة لزراعة الأرز، تم توزيعها بواقع 6 هكتارات لكل مستفيد، ويستهدف خلق 279 فرصة عمل مباشرة، من بينها 102 فرصة لحاملي الشهادات (8 منهن نساء)، و177 وظيفة للعمال الزراعيين، من ضمنهم 136 عاملا موريتانيا.
وأكد الوزيران في ختام الزيارة أن الحكومة ملتزمة بمواكبة هذا النموذج وتوسيعه، مع توفير بيئة عمل لائقة وآمنة، حيث يستفيد العمال من عقود عمل ورواتب منتظمة، إضافة إلى التغطية الصحية عبر الصندوق الوطني للتأمين التضامني (CNASS)، والسكن وتحسين ظروف العمل.
ويأتي هذا المشروع ضمن خطة أوسع تنفذها الحكومة لتعزيز الإنتاج المحلي وتحقيق السيادة الغذائية، عبر تمكين الشباب من الولوج إلى فرص اقتصادية ملموسة ومستدامة، خصوصا في الولايات الزراعية.
