التيار (نواكشوط) - قال وزير الاقتصادية والمالية، سيد أحمد أبوه، إن ترشيح موريتانيا للدكتور سيدي ولد التاه لرئاسة البنك الإفريقي للتنمية يمثل "محطة بارزة في مسار الدولة"، ويجسد ثقتها في كفاءة أحد أبنائها البارزين في مجال التنمية.
جاء حديث الوزير خلال مأدبة عشاء احتضنتها نواكشوط مساء اليوم، بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين والسفراء المعتمدين، وشخصيات من السلكين الدبلوماسي والاقتصادي، حيث خصص اللقاء لعرض أبعاد الترشيح ومناقشة تحديات الاستحقاق المقبل.
وأوضح الوزير أن قرار الترشح لم يكن عفويا، بل جاء في توقيته المناسب وبالآليات السليمة، مضيفا أن موريتانيا، رغم إمكانية عدم تقديم مرشح، اختارت خوض المنافسة انطلاقا من قناعتها بخبرة الدكتور ولد التاه واطلاعه العميق على قضايا التنمية في إفريقيا.
وأشار إلى أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني واكب مختلف مراحل هذا المسار، وتواصل بشكل مباشر مع عدد من القادة الأفارقة، في إطار مساعيه لتعزيز حضور موريتانيا على المستوى القاري، من خلال شبكة علاقات واسعة ومتنوعة.
وأضاف الوزير: "نحن نتحرك ضمن شبكات دقيقة، ونتعامل مع هذا الملف بذكاء وبراغماتية، ولدينا أمل كبير في أن نحتفل يوم 29 مايو المقبل بتولي مرشحنا رئاسة البنك الإفريقي للتنمية".
وأكد ولد ابوه أن موريتانيا تحترم كافة المنافسين، لكنها تؤمن بحقها المشروع في التطلع والمنافسة، وتعمل بجدية لتحقيق هذا الهدف الذي وصفه بـ"الاستراتيجي"