الحوض الشرقي: اكتظاظ غير مسبوق يهدد مستقبل التلاميذ في ثانوية جكني

بواسطة ezzein

ثانوية جكني

التيار (جكني) - تشهد ثانوية جكني بولاية الحوض الشرقي وضعا مقلقا بسبب الاكتظاظ الكبير داخل الفصول الدراسية، ما بات يشكل خطرا حقيقيا على جودة التعليم ومستقبل التلاميذ في المقاطعة، بحسب ما أفادت به مصادر محلية لـ"التيار" من مدينة جكني.

وتؤكد نفس المصادر أن عدد التلاميذ المسجلين في السنة الأولى إعدادية وحدها بلغ نحو 600 تلميذ، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المؤسسة، وتتطلب الثانوية 22 فصلا دراسيا لتغطية الحاجة، في حين لا تتوفر إلا على 12 حجرة دراسية فقط.

هذا الوضع، وفق المصادر، دفع الطاقم الإداري والتربوي إلى التعايش القسري مع الاكتظاظ داخل الأقسام، حيث تضم بعض الفصول أكثر من تسعين تلميذا، ما يعوق العملية التعليمية ويجعل من الصعب تحقيق متابعة فعالة للتلاميذ أو توفير بيئة تربوية مناسبة.

ويشير الأهالي إلى أن هذا الوضع كان يمكن تفاديه لو تم فتح ثانوية الامتياز التي اكتمل بناؤها في جكني قبل قرابة سبع سنوات، لكنها لا تزال مغلقة حتى اليوم رغم المطالب المتكررة بإتاحتها للاستخدام لتخفيف الضغط عن الثانوية الحالية.

وحذر أولياء الأمور والأساتذة من أن استمرار هذا الاكتظاظ قد يؤدي إلى تراجع المستوى الدراسي وارتفاع نسب التسرب المدرسي، مؤكدين أن معالجة الوضع تتطلب تدخلا عاجلا من السلطات التربوية عبر فتح البنى الجاهزة وتوسيع الطاقة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية في المقاطعة.

ويعتبر المهتمون بالشأن التربوي في جكني أن ما يحدث اليوم يمثل ناقوس خطر على مستقبل التعليم في المنطقة، داعين إلى وضع خطة استعجالية تضمن ظروف تعلم لائقة للأجيال الصاعدة.