التيار (نواكشوط) - قال حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" إن الأسرة المدرسية تستقبل العام الدراسي الجديد وسط أجواء من الإحباط والخيبة، بسبب ما وصفه الحزب بتدهور المنظومة التربوية الوطنية، وفشل الحكومة في تجسيد مشروع “المدرسة الجمهورية” على أرض الواقع.
وأوضح الحزب، في بيان صادر عن الأمانة الوطنية للإعلام والاتصال، أن ما سماه “الحلم الوردي” الذي روجت له الحكومة حول إصلاح التعليم، تحطم أمام واقع صعب يعيشه المدرسون في ظل ضعف البنية التحتية وتردي المناهج وغياب ظروف ملائمة للتحصيل الدراسي.
وانتقد “تواصل” ما اعتبره إخفاقا متكررا للحكومات المتعاقبة في تنفيذ مخرجات الأيام التشاورية حول التعليم، خصوصا ما يتعلق بتحسين ظروف المدرس، وضبط التعليم الابتدائي، وإصدار القوانين المنظمة للتعليم الخاص، معتبرا أن ذلك يظهر غياب إرادة جادة في إصلاح القطاع.
ودعا الحزب إلى إطلاق إصلاح تربوي جذري يقوم على رؤية وطنية جامعة، تشارك فيها النقابات التعليمية وروابط أولياء التلاميذ والخبراء والفاعلون المدنيون، من أجل تجاوز ما وصفه بسياسات الارتجال والمقاربات الدعائية التي لم تلامس جوهر مشاكل التعليم.
وشدد البيان على ضرورة تمكين المدرس من حقوقه المادية والمعنوية، وصون مكانته المحورية في العملية التربوية، موجها التحية للأسرة التعليمية على صمودها في وجه الصعوبات، ومهنئا التلاميذ وذويهم بمناسبة العام الدراسي الجديد.
وحث الحزب السلطات على الإسراع في إصدار المراسيم التطبيقية المتبقية من مخرجات الأيام التشاورية حول التعليم المنعقدة في أكتوبر 2021، مشيرا إلى أن التأخر في تنفيذها يهدد بنسف مشروع الإصلاح التربوي من أساسه.