- التفاصيل
إسهاما منها في إثراء الحوار الذي تشهده الساحة الوطنية حيال ما جرى صبيحة الثامن يونيو 2003 وما تلا ذالك من فشل المحاولة الانقلابية وفرار قادتها خارج البلاد قبل أن يعودوا لاحقا لإعادة المحاولة في اكتوبر 2003 أيضا،
ويوميات المحاكمة والأحكام الصادرة مرورا بالتنفيذ ثم العفو الشامل 2005 وتشتت ما يسمى فرسان التغيير بين الأحزاب والتيارات السياسية، وانتهاء بتقاذف كرة الاتهام بالمسؤولية عن فشل المحاولة ولمن كانت الزعامة... إلخ
تنشر السفير على حلقات يوميات محاكمة واد الناقة، واعترافات المتهمين، ومرافعات الدفاع والنيابة العامة..
الحلقة الثالثة: الاعترافات
الاسم الملازم أول سيد أحمد ولد سيد محمود الملقب دحن المولود سنة 1974 في لعيون لأبيه سيدي عبد الله ولد صالح ولأمه مريم فال الجنسية موريتانية المهنة عسكري القاطن في انواكشوط الحالة العائلية متزوج الرقم الذاتي:
أ. في محضر الضبطية القضائية صرح بما يلي:
لما زرت أعمر ولد أعمر جوده سلمني رقم هاتف وطلب مني الاتصال بصاحبه لاستلام رسالة فاتصلت به فقال إنه بعيد وسيتصل علي، وفي اليوم الموالي زرت أعمر فأخبرته بما جرى فقال أنا أكفيك عنه وأخبرني بإنشاء تنظيم قبلي للمدنيين والعسكريين وعلى الانضمام إليه فقلت إني عسكري ولا أصلح لهذا ونصحته بالتخلي عن هذه المسألة، وبعد ذلك اتصل بي الحسن ولد أعمر جوده وقال لي نفس ما قال أعمر فبينت له رفضي وطلبت منه التخلي وإلا سأبلغ عنه، وقد اتصل بي سيدي محمد ولد حديد وكلمني عن الموضوع فقلت هذه القضية خطيرة وعليك أن تبلغ، وقد حدثني الحسن وولد سيدي محمد عن مسؤول كبير في الجيش ولم يذكرا لي اسمه.
لم أبلغ عنهم بسبب سفري خارج المدينة.
المسؤول الكبير الذي كان يريد لقائي هو عبد الرحمن ولد ميني وسبب خروجي من انواكشوط هو أن ولد ميني يريد لقائي.
أؤكد أن أعمر لم يصلني بأحمد ولد امبارك وأني لم اتصل بولد ميني ولم التقه ولم أرسل له رقم هاتفي ولم أعطه أية لائحة ولم أعطه رقم هاتف ولد أعمر جوده.
ب. تصريحاته في محاضر قاضي التحقيق:
في المثول الأول أنكر التهمة الموجهة إليه وقال إنها قضية لفقت ضده.
في محضر الاستجواب: أنكر ما ورد في محضر الدرك حول اتصال أعمر ولد أعمر جوده به وزيارته في مرضه واتصال الحسن ولد أعمر جوده به، كل تلك المعلومات الموجودة في محضر الدرك أنكرها.
ج. تصريحاته أمام المحكمة
أنكر التهمة المنسوبة إلي، ولا اعترف بها وهي واهية ومزورة وأنكر كلما ورد في المحاضر وهو زور وافتراء وكذب.
الاسم النقيب من الحرس سيدي محمد ولد ان المولود سنة 1959 في تجكجه لأبيه الشيخ ولد ان ولأمه نفيسه الجنسية موريتانية المهنة عسكري القاطن في انواكشوط الحالة العائلية متزوج الرقم الذاتي: 3053.
أ. في محضر الضبطية القضائية صرح بما يلي:
علمت بالانقلاب في الشهر الرابع من سنة 2002 عن طريق النقيب ولد أحمد عبد الذي أسكن في منزله كلما قدمت إلى انواكشوط من مكان عملي في الزويرات لكنه لم يعطني أسماء المخططين وقال إنه لا يعرف إلا واحدا منهم ولم يسمه لي، وقد أقنعني بالانضمام إليهم بعد كثير من النقاش وطلب مني معلومات عسكرية عن قيادة الحرس وقد أعطيتها له كما طلب مني اكتتاب بعض عناصر الحرس واستخدامهم دون أن يعلموا بالموضوع، ودائما كنت أسأله عن فكرة الانقلاب هل أصبح تنفيذها وشيكا وقد تم أخيرها بسبب سرعة سقوط بغداد، وبعد ذلك بسبب اعتقال الإسلاميين، وكان يقول لي إنهم يريدون نظاما كما في تركيا حيث يشارك الجيش في البرلمان.
يوم الأربعاء أو الخميس قبل المحاولة أخبرني أنهم مختلفون في زمنها بين أيام العطلة أو العمل وأن محمد ولد شيخنا يبدو عليه الخوف من هذه العملية وهو أول شخص أعلم أنه منهم، وفي يوم الجمعة أخبرني ولد أحمد عبد أن العملية ليلة الأحد، وفي الصباح اجتمعت مع ولد شيخنا وولد أحمد عبد في منزله وطلب مني ولد شيخنا أن آخذ النقيب بده في الليل إلى الكتيبة وقد أراني منزله وطلبوا مني العناصر التي ستساعدني في السيطرة على قيادة الحرس، وفي الليل جئتهم في الموعد خلف كتيبة الدروع ولقيت معهم صالح ولد حنن فأعطاه بده بذلة كانت عنده وطلبوا منا الدخول في الكتيبة قبل أن نخطط لأي شيء وقبل التنفيذ عندئذ بدأت الدبابات تتحرك قال لي محمد ولد شيخنا خذ دبابتين لتنفيذ مهمتك فقلت ليأخذهما حمود ريثما أحضر أنا العناصر، وفي الطريق بعد أن وصلت الملعب قرب الحرس قلت للجنود الذين معي أن هذه محاولة انقلابية وعليهم أن يخبئوا الأسلحة وأنا سأسلم نفسي للسلطات وقد توجهت للتو إلى بوحديده وفي يوم الاثنين اتصلت بقيادة الحرس أخبرتهم أني قادم إليهم وسلمت نفسي.
لما أخذت بده في الطريق إلى الكتيبة أخبرني أن الرائد محمد ولد عبدي كلف بالسيطرة على الهندسة العسكرية.
مساء الأحد اتصل بي النقيب محمد ولد سعد بوه وأخبرني باعتقال ولد أحمد عبد وأن محمد ولد عبدي غالطته القوات القادمة من الشمال فأوهمته أنها صديقة فأجبت النقيب أني جالس في بوحديده ولا صلة لي بشيء.
ب. تصريحاته أمام قاضي التحقيق:
في المثول الأول اعترف أنه وافق على الدخول في محاولة انقلابية يوم 8/6/03 ثم تراجع عند وقت التنفيذ وسلم نفسه للسلطات.
في محضر الاستجواب: أنكر أن يكون أحمد ولد أحمد عبد حدثه عن انقلاب أو أي شيء يتعلق به وقال إن سبب مجيئه إلى كتيبة الدروع أنه اتصل به محمد ولد شيخنا وطلب منه نقل كمية من الأرز من مدينة روصو أن يختار حرسيين لمساعدتهم في حمله فوافق على الفكرة وحدد له جانب كتيبة الدروع ليلة المحاولة ولما قدم إليه قال له نحن الآن في بداية انقلاب ولم نجد الوقت لنخبرك وإذا كنت معنا فعليك أخذ دبابات تتحرك وسألحق بها فأعطاه الأسلحة وذهب واختفى إلى أن انتهت العملية، كما أنكر كل شيء يتعلق بالانقلابيين كاتصال محمد سعد بوه كإحضار بده معه.
ج. تصريحاته أمام المحكمة
أنكر التهمة المنسوبة إلي، ولقد لقينا أضاعا سيئة منذ فترة اعتقالنا، فلقد اتصل بي محمد ولد شيخنا وطلب مني مساعدته في إحضار بعض المتاع من مدينة روصو ومررنا بعبد الرحمن ولد ميني عندئذ سألته عما يحدث قال نحن نخطط لانقلاب فدخلت معهم الكتيبة لكني لم أشارك وأنكر كلما في المحاضر جملة وتفصيلا.
السفير