عبر المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان والتنمية عن قلقه إزاء الأوضاع التي يعيشها نزلاء السجون في موريتانيا، مشيرا إلى تقارير عن تدهور صحة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وما وصفه بتجاهل السلطات للواقع الصحي والإنساني داخل السجون.
وأوضح المرصد بيان صادر عن مكتبه التنفيذي اليوم الأحد، أن السجون في البلاد تعاني من اكتظاظ كبير وسوء خدمات، إضافة إلى غياب الرعاية الصحية الضرورية للمساجين.
وأكد البيان أن مثل هذه الظروف تمثل انتهاكا واضحا لحقوق الإنسان وتتنافى مع القوانين الوطنية والمواثيق الدولية.
وشدد البيان على ضرورة احترام حقوق السجناء، بما في ذلك الحق في العلاج لدى أطباء يثقون بهم، وتوفير بيئة تضمن الكرامة الإنسانية لجميع المعتقلين بعيدا عن أي استغلال أو تصفية حسابات سياسية عبر المساطر القضائية.
وفي سياق متصل، دعا المرصد السلطات الموريتانية إلى اتخاذ تدابير عاجلة لتحسين أوضاع السجون، والعمل على رفع مستوى الخدمات فيها بما يكفل معاملة كريمة للسجناء، حاثا الفاعلين الحقوقيين على التصدي لكل أشكال الانتهاكات والتعبير عن رفضهم للممارسات التي تتنافى مع المبادئ الإنسانية.
واختتم المرصد بيانه بالدعوة إلى تعزيز قيم العدالة والإنصاف، مؤكدا أن احترام حقوق السجناء هو جزء لا يتجزأ من دولة القانون التي تسعى لتحقيق التنمية الشاملة وصيانة الكرامة الإنسانية.