وجهت مجموعة من الأساتذة الجامعيين والحقوقيين الموريتانيين رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، أعربوا فيها عن قلقهم البالغ إزاء تصاعد الاختلالات الاجتماعية والثقافية التي تهدد الوحدة الوطنية، مشددين على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجتها.
وأكدت الرسالة أن تصاعد النزعات القبلية والجهوية، بالإضافة إلى استمرار الفقر والتهميش، يعمق التفاوت الاجتماعي ويضعف اللحمة الوطنية، داعية إلى تفعيل القانون وتعزيز العدالة الاجتماعية لتجاوز هذه التحديات. كما أشادت الرسالة بخطابات الرئيس التي أكدت مرارًا على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية والاعتراف بالتنوع الثقافي والاجتماعي.
وطالب الموقعون بتشجيع التفكير النقدي ودعم البحوث والدراسات التي تسلط الضوء على القضايا الجوهرية للمجتمع الموريتاني. كما اقترحوا إطلاق حملات وطنية للتوعية بأهمية المواطنة ومواجهة النزعات القبلية والجهوية، بالإضافة إلى تعزيز إصلاحات النظام التعليمي وتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية في المناطق الأكثر هشاشة.
ودعت المجموعة إلى تنظيم حوار وطني شامل يجمع كافة المكونات الاجتماعية، والعمل على القضاء على النظرة الدونية للأعمال الحرفية والمهن اليدوية، مشيرة إلى أهمية غرس القيم المدنية في النظام التعليمي لضمان تكافؤ الفرص وتحقيق الانسجام الاجتماعي.
واختتم الموقعون رسالتهم بدعوة الرئيس الغزواني إلى مواصلة جهوده في قيادة مسيرة الإصلاح الوطني، مؤكدين دعمهم الكامل لبناء دولة تقوم على العدالة والمساواة، حيث تسود الوحدة الوطنية والانسجام المجتمعي.
