التيار (نواكشوط) - أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يعقوب ولد أمين، صباح اليوم الاثنين، على تدشين المركز التحضيري لمسابقات التبريز بالمدرسة العليا للتعليم، في خطوة تهدف إلى تعزيز تكوين الأساتذة ورفع مستوى التأهيل الأكاديمي في البلاد.
ووفق إيجاز صادر عن الوزارة فإن هذا المركز يشكل إضافة جديدة ضمن الهيكلة المعتمدة للمدرسة، حيث من المقرر أن يبدأ خلال هذه السنة بتكوينات في تخصصات الرياضيات، الفيزياء، والكيمياء، مما سيسهم في توفير أساتذة مؤهلين للأقسام التحضيرية لمدارس المهندسين ومؤسسات التعليم العالي.
وفي كلمته بالمناسبة، أوضح الوزير أن إنشاء هذا المركز يأتي استنادًا إلى تجربة الوزارة السابقة في ابتعاث الطلاب إلى المغرب وتونس، مشيرًا إلى أن توطين هذه التكوينات من شأنه تحسين جودة التكوين العالي في البلاد. كما أكد أن هذه التجربة تمثل تحديًا حقيقيًا يستدعي تعبئة كافة الموارد، مشددًا على أن نجاحها سيمكن من سد النقص في الأساتذة المبرزين في المؤسسات التعليمية العليا، مع تعزيز التعاون مع مراكز التبريز الدولية.
وأضاف أن قطاع التعليم العالي، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، يعمل على تطوير المدرسة العليا للتعليم لدعم المدرسة الجمهورية، وذلك من خلال إصلاح شامل لمسار تكوين أساتذة المرحلتين الإعدادية والثانوية، بما يضمن تأهيل دفعات كافية بحلول 2027، تزامنًا مع وصول أولى دفعات المدرسة الجمهورية إلى المستوى الإعدادي.
من جهته، أكد مدير المدرسة العليا للتعليم، حمودي ولد حمادي ولد جغدان، أن افتتاح المركز يجسد التزام الوزارة بتطوير كفاءات التدريس وفق أعلى المعايير العلمية، مشيرًا إلى الإصلاحات التي شهدتها المدرسة، بما في ذلك إدخال نظام "ليصانص – ماستر – دكتوراه"، وافتتاح ثماني شعب جديدة تتماشى مع متطلبات المدرسة الجمهورية.
كما أبرز المدير أن إنشاء مدرسة للدكتوراه ضمن المدرسة العليا للتعليم سيفتح آفاقًا جديدة للبحث العلمي، فيما يمثل إطلاق الأقسام التحضيرية لمسابقات التبريز اليوم خطوة نوعية نحو إعداد نخبة من الأساتذة القادرين على تعزيز جودة التعليم، والاستجابة لحاجة البلاد إلى كفاءات تدريسية متميزة.
يُذكر أن مدة التكوين بالمركز تمتد لسنتين، وتشمل دروسًا نظرية وتطبيقية، إضافة إلى مسابقات تجريبية وورشات تربوية، مع طموح لتوسيع التخصصات وفتح مسابقة وطنية للتبريز مستقبلاً.