التيار (نواكشوط) - نظم الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا، صباح اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بمشاركة عدد من طلاب وطالبات التعليم العالي ومناضلي الاتحاد.
وقال الأمين العام المساعد للاتحاد، محمد حمادي سيدي حيبل، في كلمة خلال الوقفة، إن رفض الوزارة للحوار واستمرارها في تجاهل المطالب الطلابية المشروعة لن يؤدي إلا إلى تفاقم المشاكل، معتبرا أن الأوضاع الحالية في قطاع التعليم العالي هي نتيجة لسياسة "الأحادية والارتجالية" التي اتبعتها الوزارة خلال الأشهر الماضية.
وأكد أن الاتحاد سيواصل نضاله حتى تحقيق المطالب الطلابية وحماية المكتسبات.
وشدد المتحدث على ضرورة مراجعة معايير إسناد المنح، التي أقصت آلاف الطلاب الموريتانيين وحرمتهم من فرصة الحصول على دعم مالي يساعدهم في مواجهة التكاليف الدراسية، في ظل ضعف الخدمات الجامعية والأكاديمية.
وأوضح أن المعايير السابقة، رغم إجحافها، كانت تتيح للطلاب أملا في الحصول على المنحة مع تقدمهم في المسار الجامعي.
من جانبه، حمل مسؤول الفروع بالمكتب التنفيذي، محمد حامد محمد الأمين، وزير التعليم العالي مسؤولية "الفوضى" التي يشهدها القطاع، مشيرًا إلى أن غياب الخدمات الجامعية لدى بعض الطلبة يجعل مستقبلهم الأكاديمي في خطر.
وأضاف أن تعميم المنحة على طلاب الداخل خطوة إيجابية، لكنها يجب أن تترافق مع توفير بنى تحتية ومختبرات ومدرجات تستوعب الأعداد المتزايدة من الطلاب.
وشهد المهرجان مداخلات لعدد من رؤساء أقسام الاتحاد والقيادات الطلابية في مختلف المؤسسات الجامعية، الذين أعلنوا رفضهم لمعايير المنح الجديدة، مؤكدين استعدادهم لخوض كافة الخطوات التصعيدية من أجل إسقاطها وإنصاف الطلاب.