التيار (نيامي) - تشهد النيجر تصعيدا خطيرا في أزمتها النفطية بعد توقف مصفاة "SORAZ" عن العمل، واحتدام الخلاف مع الشركاء الصينيين المشرفين على تشغيلها.
وأفادت مصادر من داخل شركة "سونيديب" الوطنية لتوزيع المحروقات بأن المخزون المتبقي لا يكفي سوى لأسبوع واحد، في وقت يتزايد فيه الضغط على المرافق الحيوية والمؤسسات الأمنية.
وتعود جذور الأزمة إلى اتهامات وجهتها سلطات نيامي للعاملين الصينيين بالسرقة، مما دفعهم إلى التجمع في العاصمة استعدادا لمغادرة البلاد، غير أن المجلس العسكري حال دون مغادرتهم، بعد أن تبين عجزه الفني والبشري عن تشغيل المصفاة دونهم.
وفي ظل هذا الانسداد، اشترط الجانب الصيني التراجع الكامل عن الاتهامات قبل أي استئناف للنشاط.
أمام هذا الانهيار الوشيك في الإمدادات، لجأت السلطات العسكرية إلى طلب المساعدة من نيجيريا، رغم التوترات السياسية الحادة بين البلدين، ما يعكس حجم المأزق، كما بات خيار الاستيراد عبر ممر "دوري-تيرا" محفوفا بالمخاطر بسبب الهجمات المتكررة وسوء الأوضاع الأمنية، مما يعمق الأزمة ويهدد بانهيار اقتصادي شامل وموجة اضطرابات اجتماعية واسعة إذا لم يتدارك الموقف سريعا.