يظل الثالث والعشرون من سبتمبر من كل عام يوما مختلفا عن بقية الأيام في المملكة العربية السعودية الشقيقة ،

فهذا اليوم يبرز ذكرى توحيد المملكة تحت قيادة المؤسس الأول الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ وذلك في عام 1932م.

واليوم تسير المملكة في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الامين الأمير محمد للأمام في كافة المجالات داخليا ، وخارجيا أصبح لها تإثير في كثير من الملفات وقراراتها مؤثرة ولها صدى لدى كثير من الدول والمنظمات ومواقفها الثابتة من القضية الفلسطينية واضحة للعيان ، وكلنا يتابع عملها الدؤوب في سبيل قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

والحراك السعودي السياسي على الساحة العربية والدولية فاعل ومؤثر ومدافع عن الحقوق العربية والاسلامية ، وعن القضية الفلسطينية وعن لبنان ، وبالأمس القريب رحبت وزارة الخارجية السعودية باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إنهاء الوجود غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي تم التصويت عليه خلال الدورة الاستثنائية الطارئة.

واليوم يأتي الاحتفال باليوم الوطني السعودي الرابع والتسعين، لنستشرف المستقبل والتاريخ والانجازات التي تحققت في المملكة العربية السعودية خلال هذه الفترة من الزمن التي تتماشى مع رؤيتها 2030، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ـ حفظهما الله ـ .

وتتمتع سلطنة عمان بعلاقات أخوية قوية مع المملكة العربية السعودية سواء على مستوى القيادة أو الشعب أساسها التعاون والاحترام المتبادل ووحدة المصير والمواقف وعلاقاتهما طيبة ومتميزة في شتى المجالات.

والمسيرة المباركة ممتدة من المؤسس عبدالعزيز ، حتى خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي قام في عهده بتغييرات جذرية وقفزات متتالية شملت كافة القطاعات والمدن السعودية ، لتواكب المملكة العالم المتقدم ثقافيا واقتصاديا وعلميا وصناعيا ، وتحويل المملكة الى دولة متقدمة وراقية تحت قيادة حكيمة تواصل العمل لتحقيق المزيد من النجاحات للمملكة وشعبها وللمنطقة بشكل عام.

ومنذ تأسيس المملكة ، وهي تدعم الدول الشقيقة والصديقة ، وفي هذا المقام، علينا ان نفرح معهم ونشاركهم أفراحهم ، فنجاح المملكة يعزّز نجاحَ واستقرارَ بقيةِ الدول، حيث إنَّنا جميعاً نعيش في نفس الحيز الجغرافي الذي نأمل له الاستقرار والرخاء والأمان ، خاصة ونحن جميعا نشعر أننا جزءٌ من نسيج واحد له مصير مشترك وجسم واحد، يجب المحافظة عليه من الأفكار الهدامة والتدخلات الخارجية، مع الحفاظ على وحدتنا الخليجية والتأكيد عليها مما يقوي الروابط التاريخية والاجتماعية والاقتصادية بيننا.

فالمملكة العربية السعودية تعمل على الوحدة الخليجية والعربية وهي حجر الزاوية في السياسة الخارجية للمملكة  فنحن تجمعنا رؤية واضحة وقيم مشتركة واهداف واحدة .. حفظ الله المملكة ملكا وشعبا وادام عليها الامن والرخاء وان يحميها من كل شر، وتبقى رايتها حرة زاهية شامخة.. فانجازاتها ملهمة ومستمرة وسياساتها واقعية ورؤيتها مسار طريق النجاح والتقدم .. والله من وراء القصد.

 

د. احمد بن سالم باتميرا

كاتب ومحلل سياسي عماني 

This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.