ـ "حظوظي جيدة، خصوصا مع تميز وعدالة اللجنة".. بثقة وطموح يعلق الأديب الموريتاني وخريج اللسانيات محمد الأمين ولد محمد المصطفى على مستقبله في مسابقة "فصاحة" التي يجري تنظيمها بالعاصمة القطرية الدوحة، ويشارك فيها أدباء من مختلف أنحاء العالم

العربي.

 

كان شعور ولد محمد المصطفى، كما يقول متحدثا لوكالة الأخبار: "مزدوجا" وهو يقرر المشاركة في مسابقة "فصاحة": "فلي الشرف بمقابلة أعضاء اللجنة الموقرين، كما أنني أحب المغامرة وخوض التحدي".

 

"المفارقة العجيبة" هي ما يعتبر ولد محمد المصطفى أنها قادته إلى المشاركة في مسابقة "فصاحة"، فقد حصل له العلم بها في نواكشوط عن طريق صديق شجعه على تحرير خطاب أدبي  وإرساله مرفقا بسيرة ذاتية إلى لجنة المسابقة، فكانت الرد من اللجنة بدعوته لمقابلتها في تونس ضمن المشاركين من دول المغرب العربي.

 

في أولى مقابلاته مع لجنة تحكيم مسابقة "فصاحة"، دعا أحد أعضاء اللجنة المتسابق محمد الأمين ولد محمد المصطفى إلى إكمال بيت المنخل اليشكري:

 

"فتحبني وأحبها"...

 

فأكمل:

 

"ويحب ناقتها بغيري".

 

كان سؤالا سهلا بالنسبة إليه كما يقول، وهو الفتى الذي عرف طريقه مبكرا نحو الشعر قارئا نهما وشاعرا يشق طريقه على خطوات الكبار.

 

ولد محمد المصطفى، وفي لقائه باللجنة تلقى أسئلة عديدة عن واقع اللغة العربية والثقافة اللغوية، إضافة إلى أسئلة تختبر تمكنه من اللغة ومعرفته بأدب العرب وتاريخه. وكان من بين الأسئلة: أيهما أشعر؟ الفرزدق أم جرير؟، فأجاب: "جرير عندي أشعر وأرق شعرا" مستدلا من شعره بقصيدتين؛ أولاهما بائيته التي مطلعها:

 

أقلّي اللومَ عاذلُ، والعتابا      وقولي إن أصبتُ: لقد أصابا

 

والثانية نونيته:

 

بان الخليط، ولو طوعتُ ما بانا       وقطعوا من حبال الوصل أقرانا

 

فأجابه أعضاء اللجنة: "أنت إذن تحب الغزل والهجاء!".

 

تجاوز ولد محمد المصطفى بنجاح مرحلتين من أصل أربع مراحل في المسابقة، ويستعد لخوض المرحلة ما قبل الأخيرة من المسابقة وهي مرحلة الـ 12 متسابقا يتوزعون على دفعتين ويتأهل من كل دفعة متسابقان عن طريق تصويت الجمهور ومتسابق تؤهله لجنة التحكيم.

 

 

ويشكر ولد محمد المصطفى الجماهير الموريتانية التي تابعت حلقات المسابقة وشجعته على خوض المنافسة، ويعدها بأن يحقق طموحها في رفع راية الوطن خفاقة في سماء "الفصاحة"، كما يدعوها إلى المراهنة على مسابقة "فصاحة" كما راهنت على مسابقة "أمير الشعراء".

الأخبار