قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوك، إن قطاع غزة يواجه أسوأ كارثة إنسانية في تاريخه الحديث، نتيجة حرب إبادة جماعية راح ضحيتها أكثر من 43 ألف شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ.

 

 

وأوضح الوزير، في كلمته خلال مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، أن هذا العدوان الوحشي أدى إلى نزوح أكثر من 1.9 مليون فلسطيني، فيما يعيش الباقون في ظروف إنسانية كارثية، محرومين من أبسط مقومات الحياة، مثل الغذاء والدواء ومياه الشرب.

 

وأشار ولد مرزوك إلى أن المجتمع الدولي يقف عاجزًا أمام هذه الجرائم، وهو ما يثير تساؤلات حول التزامه بالقيم الإنسانية ومبادئ العدالة. ودعا إلى تحرك دولي عاجل وفعال يضع حدًا لهذه المعاناة، مؤكدًا مسؤولية إسرائيل، بصفتها قوة الاحتلال، عن الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب في غزة والأراضي الفلسطينية.

 

وأشاد بالدور الحيوي لوكالة "الأونروا" في دعم اللاجئين الفلسطينيين، مثمنًا الجهود الإنسانية التي تبذلها مصر والدول الأخرى. كما أعلن عن مساهمة مالية ستقدمها موريتانيا لدعم الجهود الإنسانية في غزة.

 

وأكد الوزير أن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

 

وفي ختام كلمته، دعا ولد مرزوك إلى جعل هذا المؤتمر نقطة انطلاق لتحفيز الجهود الدولية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإرساء سلام عادل وشامل في المنطقة.