إسهاما منها في إثراء الحوار الذي تشهده الساحة الوطنية حيال ما جرى صبيحة الثامن يونيو 2003 وما تلا ذالك من فشل المحاولة الانقلابية وفرار قادتها خارج البلاد قبل أن يعودوا لاحقا لإعادة المحاولة في اكتوبر 2003 أيضا،

 

ويوميات المحاكمة والأحكام الصادرة مرورا بالتنفيذ ثم العفو الشامل 2005 وتشتت ما يسمى فرسان التغيير بين الأحزاب والتيارات السياسية، وانتهاء بتقاذف كرة الاتهام بالمسؤولية عن فشل المحاولة ولمن كانت الزعامة... إلخ

تنشر السفير على حلقات يوميات محاكمة واد الناقة، واعترافات المتهمين، ومرافعات الدفاع والنيابة العامة..

الحلقة الثانية: الاعترافات..

الاسم النقيب المصطفى ولد الشيباني المولود سنة 1969 في الطينطان لأبيه الشيباني ولد البشير ولأمه كورية الجنسية موريتانية المهنة عسكري قاطن في انواكشوط الحالة العائلية متزوج الرقم الذاتي:

أ. محضر الضبطية القضائية صرح بما يلي:

ليلة 21/09/04 استوقفني شخص وقال هل أنت المصطفى فقلت نعم قال عندي لك رسالة من ولد ميني فقلت لا أتقبل منه الرسائل فقال هو يثق بك وموجود في انواكشوط ويريد لقاءك فقبلت فلقيته قرب سوق الحيوان في تيارت وركبنا سيارة وأثناء الطريق تناولنا الحديث أعاتبه على ما قام به، وبعد ذلك قال لي إذا هممت بفعل ما فإني أطلب منك مساعدتي أجبته بأنه لا توجد لدي وسيلة لمساعدته فطلب مني الاتصالر ببعض العناصر لاكتسابهم فقلت له غير ممكن فقال أنا وأنت كل منا قاد سرية في الكتيبة وإذا اجتمعنا وأمرنا الجنود فسينضمون إلينا فقلت له غير ممكن ولا مجد في الوقت الراهن، بعد ذلك سألني عن حراسة الكتيبة فقلت تسعة مراكز حراسة معززة بالذخيرة بالإَضافة إلى رعيل من الدبابات، قلت له ذلك كي أثنيه واردعه عما هو عازم عليه بصدد الكتيبة، فسألته عما يعزم عليه فأجاب أنهم ينوون الاستيلاء على الثكنات وحراسة القصر الرئاسي وتحرير سجناء واد الناقه وقطع الكهرباء وشبكات الاتصال وتجهيز اتصالات عبر شبكة خاصة فأخبرته أنه لا توجد لدي وسيلة لمساعدته إلا عدم الإبلاغ عنه فافترقنا بعد ذلك ولم يهاتفني ولم أهاتفه ولم التق به وكنت أظن أن هذا اللقاء سينتهي دون أن يعلم به أي أحد وخلال حديثنا قلت له إنه إذا جاء إلى الكتيبة سأقاومه بكل ما لدي من قوة.

ب. تصريحاته في محاضر التحقيق:

في المثول قال إنما صرح به في محضر الدرك كان تحت التهديد والتعذيبفي محضر الاستجواب أنكر كل ما ذكر في محضر الدرك وقال إنه أكره على توقيعه وأنه لم يصرح بشيء من تلك المعلومات.

ج. تصريحاته أمام المحكمة

أنكر التهمة المنسوبة إلي، وما في المحاضر جاءني جاهزا ووقعت عليه تحت الإكراه والتعذيب والترهيب والترغيب، ولقد تم استجوابي من طرف الشرطة وهو مخالف للقوانين المعمول بها...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الاسم الملازم أول محمد ولد الشيباني المولود سنة 1965 في العيون لأبيه الشيباني ولأمه اخديجه الجنسية موريتانية المهنة عسكري القاطن في انواكشوط الحالة الاجتماعية متزوج الرقم الذاتي: 85588.

أ. في محضر الضبطية القضائية صرح بما يلي:

الساعة العاشرة ليلا المحاولة جاءني صالح ولد حنن عند أهلي في بوحديد وقال لي نحن قبيلة أولاد الناصر عندنا اجتماع الليلة وكلفت بإحضارك فقلت إني متعب وإذا كان علي دفع مبلغ فأنا مستعد لدفعه فقال حضورك ضروري فركبت معه في سيارته ولما وصلنا منزلا قرب كتيبة الدروع قالوا إن الجيش ارتأى أن يقوم بانقلاب هذه الساعة فذهبت معههم ودخلنا كتيبة المدرعات وأمروني أن آتي بنقيب في دار داخل الكتيبة وبقيت في حراسته وهو (ولد اميلح) وقد تناولت مع ضباط حراسته إلى أن ضرب الحائط من قبل المدفعية فهرب الجميع وأنا من بينهم فذهبت إلى أهلي وطلبوا مني الفرار فامتنعت وذهبت عنهم لئلا أوقف أمام إلى أن جاءني عناصر من الدرك فذهبت معهم.

ب. تصريحاته في محاضر قاضي التحقيق:

في المثول الأول كانت أقواله مطابقة لما في محضر الدرك.

في محضر الاستجواب أنكر التهمة الموجهة إليه وقال إنه عند قدومهم إلى المنزل المحاذي لكتيبة الدروع وحين لقي محمد ولد شيخنا قال له إن قائد الأركان كلفه بجمع كل الضباط الذين يعرفهم بغية التصدي لأعمال إرهابية وأنكر أنهم حدثوه عن أن الجيش ارتأى أن يقوم بانقلاب.

ج. تصريحاته أمام المحكمة

أنكر التهمة المنسوبة إلي ولقد كانت مشاركتي خدعة استدرجني صالح حيث ادعى أن اجتماعا قبليا يعقد ويجب علي حضوره فذهبت معه ولما دخلت السيارة لقيت محمد ولد شيخنا فأوصلاني إلى منزل قرب كتيبة المدرعات فأبدلنا ثيابنا المدنية وقال لي محمد ولد شيخنا قائدي المباشر أن قائد الأركان أمرهم بإحضار جميع الضباط الذين يعملون تحت إمرتهم لملاحقة عصابات إرهابية حيث لقيت ولد السالك وولد ميني .

 

السفير