- التفاصيل
يُعد أليون سيسيه شخصية بارزة في كرة القدم السنغالية، سواء كلاعب أو كمدرب.
وُلِد سيسى في زيغينشور، وقد عاش مسيرة احترافية متميزة كلاعب، حيث لعب بشكل في فرنسا، وعدد من الدوريات الأوروبا، وبعد اعتزاله، تفرغ للتدريب وأصبح مساعداً لمدرب المنتخب السنغالي.
تولى سيسيه قيادة المنتخب السنغالي في عام 2015، في فترة كان فيها الفريق يبحث عن استعادة مكانته في الساحتين الإفريقية والدولية.
جاءت تسميته مدربا أول في مرحلة انتقالية، حيث كانت السنغال تمتلك مجموعة من المواهب الواعدة، لم تكن بداياته مع الفريق سهلة.
كانت التوقعات عالية، خاصة بعد الإخفاقات في المسابقات الكبرى، فكان عليه بناء فريق قوي قادر على منافسة أفضل المنتخبات الإفريقية.
ركّز سيسيه على تحقيق التماسك بين اللاعبين وإدماج المواهب الشابة مثل ساديو ماني وكاليدو كوليبالي.
وخلال 9 سنوات قضاها في قيادة "أسود التيرانغا"، أشرف سيسيه على 93 مباراة، حقق خلالها 60 انتصارًا، و22 تعادلًا، ولم يخسر سوى 12 مباراة فقط.
تحت قيادته، تأهلت السنغال إلى كأس الأمم الإفريقية 2017، حيث وصل الفريق إلى ربع النهائي.
أظهر سيسيه مهاراته التكتيكية عالية، وقدرة فائقة على الإدارة البشرية، ما خلق بيئة يشعر فيها اللاعبون بالتقدير والتحفيز.
التتويج
في عام 2019، قاد سيسيه السنغال إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية، مما شكل تقدمًا كبيرًا لكرة القدم السنغالية، وعلى الرغم من خسارة الفريق أمام الجزائر، إلا أن الرحلة كانت محط تقدير وعززت سمعة سيسيه.
أبرز محطة في مسيرته جاءت في عام 2022، عندما فاز منتخب السنغال بكأس الأمم الإفريقية لأول مرة في تاريخه، هذا الانتصار في الكاميرون كان نتاج جهد طويل ورؤية واضحة، وقد احتُفل بسيسيه ليس فقط بفضل استراتيجيته، ولكن أيضًا لقدرته على التعامل مع الضغوط وتوحيد الفريق حول هدف مشترك.
لا شك أن أليون سيسيه نجح في تحويل المنتخب السنغالي إلى قوة يُخشَى منها على الساحة الإفريقية.
أسلوبه المتوازن في اللعب، الذي يعتمد على الانضباط الدفاعي والهجمات السريعة، لاقى إعجاب عشاق كرة القدم، كما أصبح رمزًا للأمل بالنسبة للعديد من لاعبي كرة القدم الشباب في السنغال.
ومع ذلك، في مرحلة معينة، لم يعد العديد من الخبراء والسنغاليين عمومًا يتفهمون نظام لعبه، فقد أثارت الهزيمة أمام كوت ديفوار في آخر كأس للأمم الإفريقية غضب المشجعين وأعضاء الاتحاد السنغالي.
اليوم، تم إقالته، وتُطرح بالفعل عدة أسماء لخلافته في قيادة المنتخب السنغالي.